عنصرية

شابة سويدية مسلمة: إلى متى سنتحمّل الكراهية؟

: 12/7/23, 12:18 PM
Updated: 12/7/23, 12:21 PM
كوثر شبلي - مصدر الصورة: حسابها على إنستغرام
كوثر شبلي - مصدر الصورة: حسابها على إنستغرام

الكومبس – ستوكهولم: كتبت الشابة السويدية كوثر شبلي مقال رأي في صحيفة “داغنز نيهيتر” السويدية، تحدثت فيه عن تجربتها الخاصة كمسلمة سويدية محجبة وعما يواجهه المسلمون في السويد كما غيرهم من الأقليات، من مواقف وأحكام مسبقة، وخطاب كراهية متصاعد لا سيما من قبل حزب ديمقراطيي السويد, ووسط صمت أحزاب الحكومة.

وتحدثت شبلي، المؤثرة على وسائل التواصل والطالبة الجامعية، عن شعور متزايد بانعدام الأمان بين المسلمين السويديين وهو ما يدفع قسماً منهم إلى التفكير جدياً بترك البلاد.

وروت كيف واجهت مشاكل مختلفة بينها رفض زملاء العمل معها لأنها ترتدي الحجاب، واعتبارها مضطهدة بسبب ارتداء الحجاب والصيام في رمضان، وغيرها من المواقف التي تعرضت لها وتعرض لها مسلمون آخرون.

وكشفت عن دفاع زملاء يهود عنها عدة مرات بعد تعليقات ومواقف عنصرية. وقالت إنه يتم وضع الأقليات اليوم في السويد بمواجهة بعضها البعض رغم أنها تتشارك نفس تجارب الإقصاء والوصم في المجتمع، وتتعرض مراكز عباداتها للتخريب، كما تتم مهاجمة أفرادها.

وتابعت “ولكن لا يوجد شيء يفوق شعوري بعدم الأمان عندما يعبر ديمقراطيو السويد مراراً وتكراراً عن كراهيتهم للمسلمين، ويقابل كلامهم بالصمت من الأحزاب الحاكمة”.

وأوردت أمثلة عن خطابات مثل “حرق المصحف وهدم المساجد وان المسلمين المتدينين لا يمكن أن يكونوا سويديين، وان الإسلام أسوأ من النازية وتقسيم المسلمين إلى علماني صالح وإسلامي خطير”.

واعتبرت أن “خطاب رئيس الحكومة حول أن السويد ليست معادية للإسلام وأن الإسلاموفوبيا جزء من حملة تضليل يتجاهل الشهادات العديدة التي قدمها مسلمون سويديون حول انعدام الأمن في أماكن العمل والمدارس والشوارع.

وأوردت ما نشرته تقارير رسمية حول تعرض المحجبات للتمييز والعنصرية، وانتشار الإسلاموفوبيا في المدارس والعمل والمجتمع.

وأضافت “أمن المسلمين في السويد سيبقى مهدداً طالما يتم حكم البلاد مع حزب كاره للإسلام ويتم منح السلطة له”.

وختمت قائلة “التقليل مما يتعرض له المسلمون أو إنكاره ليس هو الحل بل يجب بدلاً من ذلك الاعتراف بالواقع وتحمل المسؤولية عن المناخ الذي خلقه إنكار وجود العنصرية في أروقة السلطة وزوايا الشوارع وداخل جدران المؤسسات”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.