الحرب على غزة

شاب سويدي يفقد 9 من عائلته في القصف الإسرائيلي على غزة

: 2/29/24, 12:54 PM
Updated: 2/29/24, 12:58 PM
محمد البراوي مع والدته Foto: Privat

الكومبس ـ خاص: “ادعيلنا ربنا يخفف عنا” بهذه الكلمات ودعت الوالدة في غزة ابنها محمد البراوي وهو يتصل معها من السويد قبل أن يُقصف منزلهم بمن فيه بعد يوم واحد من اتصال محمد مع عائلته.

العالئة بأكملها أصبحت ضحية للقصف الإسرائيلي كما يقول محمد البالغ من العمر 27 عاماً.

يقول محمد للكومبس “منذ أن بدأت الحرب في غزة وأهلي يتنقلون من مكان إلى آخر . نزحوا إلى المستشفيات في البداية، وعندما بدأ القصف على المستشفيات نزحوا إلى المدارس لكن حتى المدارس لم تسلم. حاولوا النزوح إلى رفح ولكنهم لم يستطيعوا بسبب القصف على الطرقات فعادوا قبل ما يقارب الأسبوعين إلى منزلنا في بيت لاهيا”.

ويضيف “كانت هناك صعوبة كبيرة في الاتصالات وفي الفترة الماضية حاولت الاتصال بهم دون جدوى حتى يوم 21 فبراير استطعت مهاتفتهم فردت عليّ ابنة أخي “رهف” وعمرها تسعة أعوام تشكو الجوع والعطش. وحين تكلمت مع زوجات إخوتي شرحوا لي أنهم منذ ثلاثة أيام وهم يفتحون علب رب البندورة المعلبة ويمزجونها بالماء غير الصالح للشرب ويشربونها”.

يتابع محمد “تكلمت والدتي معي وسألتني إن كان بإمكاني التواصل مع أحد في غزة ليجلبوا لهم أي شيء للطعام لأن النقود التي أرسلها لا يستطيعون الاستفادة منها فما من أماكن للشراء. وأنهت والدتي مكالمتها معي بطلبها أن أدعو لهم أن يخفف الله عنهم ما يمرون به. لكن للأسف في اليوم التالي تكلم معي أخي من دبي وهو يقول “عظم الله أجرك” وعندما سألته من منهم، أجابني: كلهم”.

يقول محمد “كانت تلك آخر مكالمة لي معهم وكأنني أودعهم. قُصف منزلنا واستشهد 9 أشخاص من عائلتي كلهم نساء وأطفال، ولم يبق إلا ابن أخي البالغ من العمر 10 أعوام وكان خارج المنزل يحاول تأمين المياه. ومازالوا جميعاً حتى اليوم تحت الركام وما من أحد يستطيع إخراجهم”.

وتلقى محمد اتصالات من صديق له هناك يقول إنه استطاع تأمين الطعام لأهله وسوف يأخذه إليهم، فرد عليه بالقول “لا تغلب حالك كلهم استشهدوا”.

يقول محمد كان حلمي أن أعود وأراهم جميعاً بعد خمس سنوات من الاغتراب وأن أعتمر بصحبة أمي، لكن للأسف لم يتحقق ذلك. إنها فترة صعبة جداً في حياتي وأشعر أنه ما من داعٍ لوجودي وأن هذه ضريبة أن أكون من غزة.. في لحظة واحدة فقط تبخرت عائلتي من هذه الحياة ولم يبق لي أحد”.

وينتقد محمد مواقف الحكومة السويدية التي لم تؤيد وقف إطلاق النار منذ البداية في غزة.

وكانت السويد امتنعت عن التصويت خلال تصويت الأمم المتحدة في 28 أكتوبر على هدنة في غزة، غير أنها صوتت في 12 ديسمبر لصالح قرار يطالب بهدنة إنسانية فورية في القطاع وإطلاق سراح غير مشروط لجميع المحتجزين.

وأدت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، بعد الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر، إلى سقوط أكثر من 30 ألف ضحية وعشرات آلاف الجرحى من المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال حسب المصادر المحلية.

ريم لحدو

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.