الكومبس – خاص: فاز الشاب الفلسطيني، هاني بلال من مدينة أوربرو، بجائزة “المثل الأعلى للشباب” لهذا العام وأصبح الشاب ذو العشرون عاما واحداََ من أربعة يافعين يفوزون بالجائزة التذكارية التي وزعت في ستوكهلم في بداية الشهر الجاري.
“الحمد لله. هذا شيء كبير جداََ. لم أكن أتوقع الفوز بهذه الجائزة الكبيرة. فاز بهذه الجائزة أسماء كبيرة كالناشطة البيئية جريتا ثونبيرغ. عندما إتصلوا بي وسألوني إذا كنت أريد أن أستلم الجائزة أجبتهم بالطبع أريدها”، بهذه الكلمات وصف هاني شعوره بعد الفوز.
سبب ترشيح هاني لهذا اللقب والفوز به لاحقا يرجع إلى نشاطه مع شباب منطقته فيفالا (Vivalla). منذ أن كان في الرابعة عشر من عمره كان هاني نشطاََ في جمعيات للشباب كعضو وبعمر السابعة عشر أصبح هاني مسؤولاََ عن جمعية شبابية في منطقته وبدأ مشاريع مختلفة منها تنظيف الحدائق بعد إضطرابات عيد الفصح المتعلقة بحرق المصحف وكذلك نشاطه في مشروع “طريقي المهني” أو ما يعرف بالسويدي بـ (Min karriär).
ويتضمن المشروع الأخير مساعدة الشباب بأن يجدوا طريقهم لتحقيق أحلامهم. وعن كيفيك تحقيق ذلك يقول هاني “نحن نحاول النظر إلى حاجة كل فرد، تحديد أهدافهم ومن ثم مساعدتهم بشكل عملي بأن يمشوا أول خطواتهم بإتجاهه. على سبيل المثال بتوصيل الشاب بمرشد دراسي أو مستشار يساعدهم في فتح عمل خاص إذا كان هذا هو هدفهم أو أشياء أخرى كالعمل اتجاه الحصول على رخصة قيادة. الهدف هو القيام بخطوات فعلية بدلا من التحدث عن الأحلام أو الأهداف”.
وكانت المجموعة التي يحاول هاني مساعدتها من خلال المشروع هي الشباب من سن ال 17 إلى سن ال 30 ولكنه وزملائه حالياََ وسعوا هذه الدائرة لتشمل الرجال والنساء ورفعوا سقف العمر إلى سن ال 60.
ما الذي يحفزك لتعمل في هذا المجال؟
“الكثير من الأشياء، أولاََ أن والدي دائما يدفعونني لأكون نشطاََ في أكثر من مجال والإجتهاد في العمل، ثانياََ هو أن أقدم خدمة للآخرين وأن أحدث فرقاََ، ثالثاََ هو حقيقة كوني شخص يحب المنافسة والتفوق وأن أصل لنتائج بما أعمل”.
ويذكر أن هاني بلال جاء مع عائلته إلى السويد وهو في السادسة من عمره في عام 2008 وهو الآن، بجانب عمله مع الشباب، يدرس هندسة الإنشاء في الجامعة. وعن تأثير نشاطه مع الشباب على دراسته يقول هاني “صراحةََ تركيزي على عملي مع الشباب يؤثر على دراستي قليلاََ ولكنّي أحاول أن أوفق بين كلتيهما قدر الإمكان وهدفي هو بالطبع التخرج”.
إلى جانب اللقب حصل هاني على جائزة مالية قدرها 15000 كرون ينوي الشاب إستثمارها في دورات تطويرية في المجال الذي يعمل فيه. أمّا مستقبليا فيطمح الشاب ذو العشون عام أن ينشر مشروعه لمساعدة الآخرين في إيجاد طريقهم إلى مدن أخرى غير مدينة أوريبرو(Örebro). يقول الشاب “هذا المشروع هو الأول من نوعه ولمن الجيد نشره في كامل أنحاء السويد”.
وينهي هاني الحديث بثلاثة نصائح كالتالي:
إلى الشباب، لا تخف أن تكون نفسك فليس من الخطأ أن تكون مختلف عن الآخرين.
إلى الأهالي، ثقفوا أنفسكم وتعرفوا على نظام هذا البلد. نظام السويد مختلف عن بلداننا ومعقد نوعاََ ما ومن المهم أن تكون لكم الدراية بما يحدث.
وأخيرا، وكما يقولون في اللّغة السويدية “قد يكون للحافز نهاية ولكن ليس للإنضباط خاتمة”. من المهم جداََ أن تكمل للآخر في المشروع الذي تبدأ به، حتى لو فقدت حماس البداية.