الكومبس – أخبار السويد: طالب العديد من الشباب المهاجرين المسلمين، الحكومة السويدية تصنيف الاعتداء على المقدسات الدينية بأنه تحريض ضد الجماعات العرقية
وشهدت عدة مدن سويدية، خلال عطلة عيد الفصح الماضية، أعمال عنف على خلفية قيام المتطرف الدنماركي راسموس بالودان، بإحراق نسخ من القرآن.
والتقت وكالة الأنباء السويدية بعدد من سكان أوربرو، التي شهدت أيضاً أعمال عنف.
وتجمع شباب من ضاحية فيفالا للتنظيف بعد الفوضى الأخيرة، وقال أحد سكان المنطقة ويدعى هاني ماضي بلال، “على الشرطة أن تحمينا من مثل هذه الأشياء”.
وبدأ الشباب أيضًا حملة لجمع التبرعات والأموال لشراء الزهور التي وزعوها على السكان.
وقال هاني، ” تحدثنا مع السكان حول شعورهم وكيف شعرنا، واتفقنا بأنه لا أحد يريد أن يرى العنف، لا أحد يريد أن يرى القرآن يحترق”.
من جهته، قال الشاب Urban Fredrikssonوهو أحد أولئك الذين يعيشون في تلك المنطقة، “إنه لأمر مروع كيف يتم استفزاز الناس. ومن المروع كيف يُسمح لك بالاستفزاز”.
وتابع، ” إنهم يحاولون التأثير على قطاعات كبيرة من السكان”.
واعتبر أنه، يجد صعوبة كبيرة في فهم كيف يمكن أن تكون الشرطة هدفاً للمحتجين.
من ناحيتها قالت سعاد عادل، “لم يكن ما جرى لطيفًا بالنسبة لنا أيضًا…إنه يصيب كل المسلمين”.
وتابعت، “استمرار حرق الكتب المقدسة خلال شهر رمضان المبارك ليس أمراً مقبولاً”.
ويعتقد الكثيرون من المهاجرين في أوربرو، أنه من الخطأ أن تستمر الشرطة في منح الإذن لشخص هدفه بدء أعمال الشغب من مدينة إلى أخرى.
وقال هاني في هذا الإطار، ” السويد بلد آمن، يجب أن نكون قادرين على منع ذلك. يجب أن يحمينا القانون”.
ويعتقد أن حرق القرآن يجب أن يصنف على أنه تحريض ضد الجماعات العرقية.
ويتابع، ” يستند المسلمون إلى حد كبير على القرآن. يتعلق الأمر بالطريقة التي نعيش بها وأسلوب حياتنا. بالنسبة للكثيرين، يرتبط الإسلام بهوية الفرد”.
وأضاف، “أن المحرض وقلة من مرتكبي أعمال العنف قد يخلقون الفوضى التي تؤثر على جميع المسلمين”.
ويرى البعض، أنه في نفس الوقت الذي يتزايد فيه التحيز ضد المسلمين، تتراجع الثقة بالسلطات الحكومية أيضًا.
Source: tt.omni.se