الكومبس – أخبار السويد: شهدت مدينة فيستروس مساء الإثنين جريمة قتل ذهبت ضحيتها امرأة في منتصف الخمسينات من عمرها، فيما أصيب ابنها بجروح. وأفادت تقارير بأن الشرطة تشتبه بأن الجريمة ارتُكبت بدافع الشرف، حيث أوقف أربعة أشخاص من أقارب الضحية، بينهم زوجها.
طعنات قاتلة أمام منزل العائلة
ووقعت الجريمة حوالي الساعة 21:50 مساء الاثنين في منطقة سودرا غريتا، حيث عثرت الشرطة على امرأة ورجل مصابين بجروح خطيرة أمام أحد المنازل في حي يضم منازل متجاورة.
وتم نقلهما على الفور إلى المستشفى، لكن المرأة توفيت بعد وقت قصير، فيما لم تكن إصابة الرجل، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، مهددة للحياة.
ووفقاً لمعلومات نقلتها TV4 وإكسبريسن، فإن المرأة أم لعدة أطفال وتقيم في الحي، والرجل المصاب هو ابنها.

توقيف الزوج وثلاثة آخرين
ونفذت الشرطة عملية مكثفة خلال الليل أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص على خلفية الجريمة.
وذكرت المدعية العامة آن-سوفي ترونسينغ أن أحد الموقوفين مشتبه به في جريمة القتل ومحاولة القتل، بينما يُشتبه بالثلاثة الآخرين في المساعدة على ارتكابها.
وأشارت المعلومات إلى أن المشتبه الرئيسي هو زوج الضحية ووالد الشاب المصاب، وهو في الستينات من عمره. أما الثلاثة الآخرون، فاثنان منهم من العائلة، والثالث له صلة بالزوجين.
وأكد الادعاء العام أن جميع المتورطين بالغون ويعرفون بعضهم، ولا توجد أي صلة لهم بشبكات إجرامية.
الضحية كانت في طور الطلاق وتعرضت لعنف سابق
وأفادت TV4 أن الضحية وزوجها كانا في طور الطلاق، وانتقلا للعيش بشكل منفصل مؤخراً. كما كانا تقدما بطلب طلاق قبل عدة سنوات لكنهما سحباه لاحقاً. وكشفت أنه أُدين سابقاً بالعنف ضد الزوجة وأطفالهما.

وأظهرت وثائق رسمية من نحو عشر سنوات وجود عدة بلاغات تتعلق بعنف مرتبط بمفاهيم الشرف داخل العائلة.
وجاء في إحدى الوثائق التي اطلعت عليها TV4 أن “الأطفال يعيشون في بيئة يسودها العنف وتُهيمن عليها مفاهيم الشرف. الأم (التي قُتلت يوم الاثنين) وبناتها تعرضن للعنف الجسدي والنفسي من قبل الزوج الموقوف ووالد الأطفال، وكذلك من قبل رجال بالغين آخرين من العائلة.”.
وتحقق الشرطة حالياً في دافع “الشرف” كسبب محتمل للجريمة وفق مصادر TV4، لكن لم يُدلِ الادعاء أو الشرطة بأي تعليقات مباشرة على هذه المعلومات، كما نقلت القناة.

الجيران في صدمة
وصدمت الجريمة السكان في المنطقة، ووصف عدد من الجيران المرأة بأنها لطيفة ومسالمة. وقالت إحدى الجارات لصحيفة إكسبريسن: “كانت تبتسم دائماً وتحب العمل في الحديقة، ولم تؤذِ أحداً”. وأضافت أنها سمعت أصواتاً مرتفعة مساء الحادثة دون أن تدرك ما كان يجري.
وأفاد شهود بأن الشرطة أوقفت شخصين على الأقل من المكان خلال الليل، أحدهما تم سحبه من منزل مجاور.
ومن المقرر أن يقرر الادعاء العام بشأن طلب احتجاز الموقوفين الأربعة في موعد أقصاه يوم الجمعة المقبل.