الكومبس – أخبار السويد: تتجول في أنحاء ستوكهولم دوريات الشرطة المجهزة بأسلحة رشاشة وذلك لمهمة واحدة وهي التدخل في حالة وقوع حادث إرهابي، وفق تقرير للتلفزيون السويدي. ويعد هذا أحد الإجراءات التي تتخذها الشرطة استعدادا لمواجهة التهديد الإرهابي المتزايد.
ويعني ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي إلى الدرجة الرابعة على مقياس مكون من خمس نقاط في السويد، أن الشرطة تكثف الإجراءات لمنع وقوع أعمال إرهابية محتملة، خاصة في ستوكهولم حيث يعتبر الخطر أكبر.
وحسب وثيقة حكومية كشف عنها التلفزيون السويدي فإن “السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن يكون مرتكب الجريمة منفردًا أو مجموعة صغيرة من الأشخاص ذوي التفكير الإسلاموي المتطرف الداعم للعنف، كما أنه ليس من الممكن استبعاد هجوم أكثر تخطيطًا وتنظيمًا جيدًا”.
ولكن حسب الوثيقة فإن الشرطة لديها ظروف جيدة للكشف عن هذه المحاولات وتعقبها”.
ولمواجهة التهديد، سيتم نشر المزيد من ضباط الشرطة بأسلحة معززة في الشوارع.
وقال بيتر أغرين، نائب قائد عملية مكافحة الإرهاب في منطقة ستوكهولم، والتي أُطلق عليها اسم دوريس: “لقد ارتفع تجهيزنا تدريجياً مع تصاعد التهديد”.
وأحد هذه الإجراءات هو تسيير دوريات خاصة حول ستوكهولم، مع مهمة واضحة تتمثل في التدخل السريع في حالة وقوع هجوم إرهابي.
وستكون الدوريات مسلحة بأسلحة معززة، مثل الرشاش MP5، وتستخدم حافلات شرطة بحيث يمكن لما لا يقل عن ستة من ضباط الشرطة المشاركة في كل دورية، وفقًا لمعلومات SVT.
وقال أغرين: “يجب أن نكون قادرين على التصرف بسرعة والرد والسيطرة على المنطقة التي تم الكشف عنها، وقبل كل شيء حماية المواطنين الموجودين في هذه المنطقة. وبعد ذلك، بالطبع، أن نكون قادرين في نهاية المطاف على محاربة ومحاكمة أحد الإرهابيين “.
ومن التدابير الأخرى، التي توليها الشرطة أهمية كبيرة هو ما يسمى بمركز ريديكس، وهو عبارة عن موظفين محليين حيث يقوم المسؤولون من كل من الشرطة وجهاز الأمن بمتابعة الأفراد المتطرفين.
وقال أغرين: “يتعلق الأمر بالتعرف على هؤلاء الأفراد والعثور عليهم بطرق مختلفة، وهو ما نفعله باستخدام تقنيات وتكتيكات مختلفة، ثم تتبعهم وفي بعض المواقف نتصل بهم أيضًا”.
وأكد أنه حتى الآن لم يظهر أي تهديد ملموس:
وتابع “إن هذه التصريحات الغامضة فقط هي التي تجعلنا نختار أن نقول: عش كالمعتاد، افعل ما تفعله عادة، ولكن كن أكثر تيقظاً”.
Source: www.svt.se