الكومبس – ستوكهولم: كشفت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن سجلات سرية، مليئة بالمعلومات الحساسة حول آلاف النساء اللواتي تعرضن للعنف والتهديد، تحتفظ بها شرطة ستوكهولم منذ نحو عشرة أعوام.
وتناقلت وسائل إعلام سويدية مختلفة، باهتمام، وجود معلومات مسجلة لدى وحدة مجموعة ضحايا الجريمة في شرطة ستوكهولم في Södertörn منذ عشرة أعوام، تخص 2000 – 3000 امرأة، كن قد أبلغن عن تعرضهن للضرب او عنف الأقارب.
غير قانوني
تقول دكتورة القانون العام بجامعة أوبسالا أنغريد هيلميوس، ان من غير القانوني تسجيل الناس بهذه الطريقة، وان ذلك يظهر بوضوح، ان القائمين بذلك، ليست لديهم أي فكرة حول ما يجب فعله.
وتندرج قاعدة البيانات المسجلة بهذا الشأن والمُعدّة على ملفات برنامج أكسل الاعتيادية ضمن جانب من نظام الإبلاغ الذي تعتمده الشرطة، وتضم الكثير من المعلومات الحساسة حول الانتهاكات التي تعرضت لها عديد من النساء وإطلاق تقييمات بشأنهن وأمور خاصة مثل عرقهن وديانتهن.
وجزء مما احتوته تلك المعلومات، كان على سبيل المثال، “إن المدعي من الروم العاجزين عقلياً” و “إنها من أريتريا ومتدينة جداً” و “الزوجان من الطائفتين السنية والشيعة المسلمتين”.
تشخيصات نفسية
كم ضمت البيانات المسجلة، تقييم من الشرطة، حيث أطلقت تسميات على بعض النساء، مثل “صعبة”، “معرقلة” و “خاصة”. بالإضافة الى إطلاق التشخصيات النفسية على العديد من النساء المعنفات، مثل كتابة أحدهم “يبدو ان المرأة لديها بعض المشاكل النفسية، في رأيي” و “صاحب القضية خاص جداً، يكاد المرء يشعر تقريباً ان المشتبه به هو الضحية”.
تقول لين، 28 عاماً، والتي كُتب عنها في سجلات الشرطة، بأنها “ثنائية القطب” وبأنها تعرضت للاغتصاب من قبل أحد الأشخاص الشاذين جنسياً عندما كانت طفلة: من يعطيهم الحق للقيام بهذا تجاه الإنسان؟ هذا أمر مهين جداً.
