الكومبس- ستوكهولم: بعد تحقيقات صحفية قام بها التلفزيون السويدي SVT، بالتعاون مع شبكة الصحفيين ICIJ وشركائها في جميع أنحاء العالم، أرسلت شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إريكسون ” Ericsson” مساء أمس الثلاثاء بياناً صحفياً تعترف فيه بأنه تم اكتشاف انتهاكات خطيرة لقواعد وأخلاقيات العمل للشركة في العراق وذلك ضمن تحقيق داخلي لعمليات الشركة.
وحسب البيان الصحفي للشركة، كشف التحقيق الداخلي عن مدفوعات غير قانونية لوسطاء نقل البضائع، وعن استخدام طرق نقل بديلة، والتحايل على الجمارك العراقية، في وقت سيطرت فيه التنظيمات الإرهابية ومن بينها داعش على طرق نقل معينة.
ووجد التحقيق دعماً لسوء السلوك المتعلق بالفساد، من خلال التبرع النقدي دون وجود متلقي واضح، والدفع لموردٍ مقابل العمل بدون نطاق محدد وبدون وثائق، واستخدام الموردين لتسديد المدفوعات النقدية، وتمويل السفر والنفقات غير الملائمة، والاستعمال غير الملائم لوكلاء المبيعات والاستشاريين.
بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على انتهاكات للضوابط المالية الداخلية لشركة إريكسون، وتضارب المصالح، وعدم الامتثال لقوانين الضرائب وعرقلة التحقيق.
وبحسب شركة إريكسون، تم طرد العديد من الموظفين من الشركة وتم اتخاذ العديد من الإجراءات التأديبية والتصحيحية الإضافية.
و ذكرت شركة إريكسون في البيان، أن المحققين لم ينجحوا في تحديد المستلمين النهائيين لتلك المدفوعات. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، بوري إيكهولم، في مقابلة مع Dagens industri “ما نراه هو أن طرق النقل تم شراؤها عبر مناطق سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك داعش. وليس لدينا الفرص التي تمكنا من تحديد من هو المتلقي النهائي لهذه المدفوعات “.
التحقيق الداخلي في الشركة دام لمدة عامين بين 2019 و 2021. ولم يرى البيان الصحفي النور إلا بعد استفسارات إعلامية مفصلة من وسائل الإعلام السويدية والدولية.
Source: www.svt.se