الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق للتلفزيون السويدي SVT أن عشرات الشركات التي تدير مساكن اللجوء المستأجرة من قبل مصلحة الهجرة، تحقق أرباحاً كبيرة، وأن إحدى الشركات نقلت نصف أرباحها لبناء منتجع صحي فاره ومركز للمؤتمرات.

الكومبس – ستوكهولم: كشف تحقيق للتلفزيون السويدي SVT أن عشرات الشركات التي تدير مساكن اللجوء المستأجرة من قبل مصلحة الهجرة، تحقق أرباحاً كبيرة، وأن إحدى الشركات نقلت نصف أرباحها لبناء منتجع صحي فاره ومركز للمؤتمرات.

وبحسب التحقيق فإن شركة Liagården AB في مقاطعة هالاند، تلقت مبلغ 20.8 مليون كرون من مصلحة الهجرة، لإدارة مسكن اللجوء Lia Hof بالقرب من منطقة Ullared الذي يعيش فيه 190 لاجئاً. حيث تستند التكلفة على مجموع طالبي اللجوء وعدد الأيام التي يبقون بها في المسكن. وحققت من خلاله الشركة المذكورة أرباحاً كبيرة وتمكنت من دفع ما يقارب عشرة ملايين كرون للشركة الأم Ästad gård AB.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركتين دانيل كارلسون: "لا أفكر كثيراً بالأرباح، فقد أصبح لدينا فائض كبير جداً منذ العام 2013 بسبب نسبة الإشغال المرتفعة جداً، التي لم نتوقعها أبداً".

وتعتبر شركة آستاد غورد مركزاً للمؤتمرات بالقرب من بلدية Varberg حيث تم تجديده مؤخراً وبني، لإقامة اجتماعات ونشاطات لزواره، كما يحتوي على منتجعاً صحياً فارهاً وواحدة من أكبر مصانع النبيذ في السويد. حيث تلقت الشركة ما يقارب نصف الأموال التي دفعتها مصلحة الهجرة لإدارة مسكن ليا هوف.

وقال دانيل كارلسون: "أتفهم أن الأمر قد لا يبدو جيداً، لكن ينبغي للمرء أن يأخذ في اعتباره أن الأرقام قد تكون سلبية، ولو لم تحصل هذه الحجوزات، لتوقف عملنا، مع وجود العديد من الموظفين، بحيث كنا سنذهب في اتجاه آخر".

مصلحة الهجرة ستواصل التعاون

ويعتبر سقف الأجر على الشخص الذي يمكن أن تتقاضاه الشركات هو 350 كرون في اليوم. لكن بالرغم من هذا الرقم فإن يمكن للشركات جني أرباحاً ضخمة، فيما ترفض مصلحة الهجرة النظر في حل آخر، وترى أنها ستواصل التعاون مع الشركة. ما ينبئ بأرباح مشابهة هذا العام أيضاً.

وأضاف دانيل كارلسون: "لو استمر العام على هذا الشكل، فسيكون لدينا أرباحاً مماثلة، فقد أدرنا أعمالاً لمدة عامين هنا في ليا هوف، وحان وقت أعمال الترميم الضخمة، وثم استعادة نظام فندق النزل، بعد انتهاء هذه الفترة، لذلك يجب علينا توفير المال من أجل ذلك".

أغنياء على حساب معاناة الآخرين

يشار إلى أن حزب اليسار السويدي، عضو تحالف المعارضة، كان قد وجه انتقادات شديدة، الجمعة الماضية، إلى الحكومة لنقلها مسؤولية إدارة المساكن المؤقتة لطالبي اللجوء الجدد، من الحكومة الى الشركات الخاصة التي تحصل على أرباح طائلة مقابل ذلك، رغم الانتقادات المتزايدة للعديد منها، بسبب الخدمات السيئة التي تقدمها للاجئين.

كما دعا رئيس الحزب يوناس خوستيدت الى أن تقوم الحكومة بذلك بدل هذه الشركات. مشيراً إلى أن استقبال اللاجئين مسؤولية اجتماعية. وإن نوعية بعض المساكن سيئة، مشيراً الى إن التعاقد ضمن القطاع الخاص يجعل بعض الناس أغنياء جداً على حساب معاناة الآخرين.

وفي نفس السياق، نشر التلفزيون السويدي في تحقيقه أيضاً، الأرباح التي حققتها أكبر 20 شركة من مصلحة الهجرة خلال العام 2013.

ترتيب الشركات اعتماداً على نسبة الربح المحققة، وفقاً للتلفزيون السويدي SVT:

المبلغ المتلقى من مصلحة الهجرة واسم الشركة

Hewal Fastigheter AB 35,2

Liagården AB 20,8

Hermanssonbolagen AB 9,1

CLT Care AB 13,7

Grytan Invest 26,6

FLT El & Bygg AB 16,6

Kapelludden AB 8,3

Hotell Fastigheter i Eskilstuna AB 14,6

Nordsjögården AB 10,3

A8 Älvbrinken 15,0

Nordic Camping & Resort AB* 8,4

AC Invest i Norr AB 12,5

Västervik Resort AB* 8,0

Sangkarat AB 18,2

Mötespunkten i Arboga AB 15,6

Attendo Individ och Familj AB 62,8

Jokarjo AB 50,5

Tjörnbro Park Konsultkedjan 26,0

Kiroan AB 15,8

Pionjären Fastighets AB 9,1