الكومبس – ترولهتان: رفضت إحدى الشركات التي تتعامل مع مدرسة ثانوية سويدية قبول شاب بالتدرب على العمل لديها، ضمن برنامجه الدراسي، لأنه مولود في العراق، ووفقاً للشركة فإن هذا يتعارض مع قوانين الأمان الخاصة بها، وستتحول القضية إلى محكمة العمل.

الكومبس – ترولهتان: رفضت إحدى الشركات التي تتعامل مع مدرسة ثانوية سويدية قبول شاب بالتدرب على العمل لديها، ضمن برنامجه الدراسي، لأنه مولود في العراق، ووفقاً للشركة فإن هذا يتعارض مع قوانين الأمان الخاصة بها، وستتحول القضية إلى محكمة العمل.

ويبلغ "حسين راضي" من العمر 16 عاماً، وهو مواطن سويدي منذ 13 سنة، لكنه مولود في العراق، ويعيش في مدينة Trollhättan، وكانت دراسته تركز على برنامج GKN المتعلق بهندسة الفضاء، حيث يجري الطلاب قسماً كبيراً من تدريبهم لدى شركة GKN Aerospace، التي كانت سابقاً Volvo Aero.

وقال "حسين" للتلفزيون السويدي SVT: "كثيرون مثلي لا يستطيعون الذهاب إلى هناك، وأنا أصبت بخيبة أمل كبيرة، لاني كنت مقبولاً ثم رفضوني. فهم لعبوا بمشاعري".

وتم قبول "حسين راضي" وطالب آخر بنفس الصف في البرنامج نفسه، لكن في اليوم التالي للدراسة، دعيا إلى اجتماع حيث تم إخبارهما بأن الشركة لا تقبلهما، ففضل حسين تغيير صفه، لأنه شعر بعدم الترحيب، وهو يدرس الآن برنامجاً تقنياً، ويأمل أن يوصله إلى تحقيق حلمه بأن يصبح مهندس فضاء.

الشركة تتبع القوانين الأمريكية

قال Karl-Olof Pettersson مدير ثانوية Nilsericsson-gymnasiet: "بالرغم من أنه اختار دراسة هذا الفرع، إلا أن عليه اتباع قواعد الشركة، فالدراسة العامة ليست مقتصرة على شخص، لكن برنامج GKN فيه شروط. وأرى أهمية أن يكون خيارات أخرى للجميع، لأنه ما من أحد يحصل على التدريب الذي يتمناه، حتى في برامج أخرى. لكن الانتقاء ليس مبنياً على الإثنية".

وعند سؤاله حول أن هذا انتقاء بحسب العرق، أجاب: "نعم بسبب هذه الاتفاقيات التجارية".

وحول سبب تعاونهم مع شركة تعتقد بأنها طلابهم يشكلون خطراً أمنياً، تابع Pettersson: "لن أدخل في نقاش حول الإثنية، فهذه قضية أكبر، وهي سياسة دولية". مؤكداً بأنه تواصل مع هيئة التفتيش المدرسي، لإجراء تدقيق في المدرسة.

من جهتها بررت الشركة قرارها، بأنه يتوجب عليها اتباع القوانين الأمريكية لمراقبة الصادرات. إلا أن الممثل النقابي DO رأى بأن هذا الفعل هو تمييزي، بما أن الطالب أوقف بإشارة مباشرة إلى أصله الإثني والعرقي، دون تصريح أمني فردي.

كما رفضت الشركة التعليق على القضية، حيث كانت قد صرحت سابقاً بأن قوانين الصادرات الأمريكية تمنع الأشخاص المولودين في العراق من التدرب في شركاتها.

وانتقدت مصلحة المدارس للثانوية قائلة بإن الأمر غير لائق، وأن من حق الطالب أن يتابع دراسته التي اختارها وقبل بها، لكن الموضوع ستنظر فيه هيئة التفتيش المدرسي.