الكومبس – اقتصاد: تواصل أسعار المواد الغذائية ارتفاعها في السويد، مع تسجيل زيادة ملحوظة في منتجات الألبان. فقد ارتفعت أسعار الحليب والجبن والبيض بنسبة 10.4 بالمئة بين فبراير 2024 وفبراير 2025، فيما زاد سعر الزبدة بأكثر من 26 بالمئة خلال الفترة نفسها، وفقًا لهيئة الإحصاءات SCB. ورغم هذه الزيادة الكبيرة ودعوات المقاطعة الشعبية، أكدت شركة أرلا، أكبر منتج للحليب ومشتقاته في السويد، أنها لن تقوم بخفض أسعار قريباً.

وقال المسؤول الإعلامي في أرلا، ماكس فالنبري، لموقع Dagligvarunytt إن الارتفاع لم يكن مفاجئاً.

وأضاف “أتفهم أن المستهلكين يشعرون بوطأة ارتفاع الأسعار، خصوصًا في منتجات الألبان. أعلم أن ذلك يؤثر على الأسر ذات الدخل المحدود، لكن إذا كنا نريد استمرار الإنتاج المحلي، فيجب أن يحصل مزارعو الألبان على تعويض عادل.”

عدد المزارعين يتراجع رغم ارتفاع الأسعار

ولفت إلى أن أرلا رفعت عائدات مزارعي الألبان بنسبة 28 بالمئة خلال عام 2024، ما انعكس على أسعار الحليب ومشتقاته في المتاجر. ولكنه كشف أن عدد مزارعي الألبان في السويد تراجع من 3,000 إلى 2,500 خلال السنوات الثلاث الأخيرة، رغم ارتفاع أسعار الحليب.

واعتبر أن المزارعين “لا يجرؤون على الاستثمار في المستقبل”، وأعرب عن أمله بأن يؤدي اجتماع الحكومة مع الشركات والمتاجر الغذائية الكبرى إلى وضع استراتيجية غذائية جديدة تساهم في توفير رأس المال اللازم للاستثمارات طويلة الأجل.

“علينا جميعًا أن نتقبل الأمر”

وكانت أرلا خفضت الأسعار مؤقتًا في خريف 2023 بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته المواد الغذائية بما فيها منتجات الحليب خلال أزمة التضخم. غير أن الشركة أكدت أنه لا توجد أي خطط حالية لإجراء تخفيضات أخرى.

وقال فالنبري “”نحاول تحقيق توازن بين قدرة المستهلكين على تحمل الأسعار، وبين تأمين مستقبل مستدام لمزارعي الألبان. لا يمكنني التنبؤ بتطور الأسعار خلال الأشهر المقبلة، لكن على المدى الطويل، علينا جميعًا أن نتقبل أن جزءًا أكبر من ميزانية الأسر سيذهب للغذاء.”