شقيقة مقاتل سويدي في داعش: نشعر بالخجل مما فعله أخي

: 7/3/21, 12:32 PM
Updated: 7/3/21, 12:32 PM
Foto: Fadel Senna/TT
تعبيرية
Foto: Fadel Senna/TT تعبيرية

الكومبس – صحافة سويدية: أجرى التلفزيون السويدي، مقابلة مع إحدى شقيقات مقاتل في تنظيم داعش، حمّلتُه خلالها، المسؤولية على تشتت أسرته، وإجبار زوجته وتدعى فيكتوريا، على الالتحاق به في سوريا، حيث تقضي عقوبة السجن لمدة 15 عاما في سجن الرصافة العراقي بعد اعتقالها من قبل السلطات العراقية.

ووفقًا لشقيقته، لم يكن هناك ما يشير إلى أن زوجته فيكتوريا، أرادت مغادرة السويد للانضمام إلى داعش.

وأوضحت أنه قبل الرحلة إلى سوريا، قامت فيكتوريا، من بين أمور أخرى، بحجز مواعيد لأطفالها في المركز الصحي، ولم يكن هناك ما يدل على أنها تنوي مغادرة البلاد.

وقالت السيدة، التي تتحدث لأول مرة لوسائل الإعلام، إن شقيقها زوج فيكتوريا، هو من خطط هذه الرحلة لزوجته.

أدين بجرائم عديدة في السويد

كان جاء الزوج إلى السويد من العراق مع أسرته عندما كان في العاشرة من عمره، وقد أدين بعدة جرائم من بينها، الاعتداء والسرقة.

وبعد بضع سنوات، أصبح متدينًا وادعى أنه يريد أن يعيش بشكل صحيح ويترك الحياة الإجرامية. ثم انتهى به المطاف في دوائر إسلامية متطرفة في يوتبوري، وفق ما ذكره التلفزيون السويدي.

وفي العام 2011، تم القبض عليه وثلاثة رجال آخرين، للاشتباه في تخطيطهم لقتل الفنان لارس فيلكس، الذي كان سيفتتح معرضًا فنيًا في يوتبوري. ومع ذلك، فإن الأدلة كانت غير كافية حيث تم إطلاق سراح الرجل، وكان نص حكم محكمة الاستئناف قذ ذكر، أن الرجل في ذلك الوقت “كان له مصلحة معينة في (الإسلاموية) العنيفة”.

وفي خريف عام 2013، وبعد أيام من ولادة ابنته الثانية من زوجته فيكتوريا، غادر السويد، حيث أخبرها، بأنه سيدرس الإسلام في تركيا، لكن شقيقة الرجل أوضحت، أنه بدأ الحديث عن السفر إلى سوريا، قبل فترة من ذلك، لمساعدة السكان في الحرب الدائرة هناك.

وقالت، ” لم أفكر قط أنه سيفعل أي شيء، ولكن أبي قَلِقَ عليه، وأخفى جواز سفره، لكنه دون علمنا، ذهب واستصدر جواز سفر جديد”.

شقيقي هو من دفع زوجته للذهاب إلى سوريا

وفي شتاء 2013، سافرت فيكتوريا أيضًا إلى تركيا، بهدف إعادة زوجها إلى السويد.

وتقول شقيقة المقاتل في داعش، “عندما علمت أنها رحلت، غضبت …خاصة أنها لم تعد إلى المنزل بعد ذلك”.

وترى شقيقة الزوج، أنها مقتنعة، بأن فيكتوريا قد تم التلاعب بها للقيام بالرحلة من تركيا إلى سوريا، وأن شقيقها استغل الأطفال ليبقيها.

نشعر بالخجل والحزن الشديد

وقالت، “عائلتنا تشعر بالخجل والحزن الشديد لما فعله أخي. ما زلت أفكر، لماذا أشرك فيكتوريا والأطفال في هذا؟ كان بإمكانه فعل ذلك بنفسه إذا كان يعتقد أن ما يقوم به مهم جدًا”.

ووفقًا لها فإنه، لم يكن هناك ما يشير إلى أن زوجة أخيها فيكتوريا أرادت مغادرة السويد للانضمام إلى داعش.

وأضافت، “قبل الرحلة، كانت قد حجزت مواعيد لأطفالها في المركز الصحي، وكان عقد الإيجار لمنزلها ساري المفعول، كما كانت ملابس الأطفال الشتوية في خزانة الملابس…من الواضح أنها لم تسافر للبقاء هناك”.

ولدى سؤال التلفزيون السويدي لها كيف تعرف أن فيكتوريا لم تكن تريد الالتحاق بداعش؟

أجابت، ” كانت واضحة حيال ذلك، لقد تحدثت ضد داعش طوال الوقت. وأفعالها تظهر أنها تريد دائمًا العودة إلى المنزل”.

سافرت شقيقة زوج فيكتوريا إلى تركيا لمقابلة أطفال شقيقها، الموجودين حاليًا مع أقاربهم في العراق.

وقالت في هذا الإطار، “أود أن يلم شملها بأطفالها. كثيراً ما تقول، إنها تفتقد لتربية أطفالي… في الآونة الأخيرة، فقد ابنها الأصغر سنه الأولى. كان يجب أن ترى والدته ذلك”.

فيكتوريا تقضي عقوبة السجن 15 عاما في العراق

الجدير ذكره أن فيكتوريا الحاملة للجنسية السويدية، تقضي حكما بالسجن لمدة 15 عاما في سجن الرصافة سيئ السمعة بالعراق، لإدانتها بصلات مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقد تقدمت في مناسبتين بطلب نقل عقوبتها إلى السويد. لكن تم رفضهما.

وقالت وزارة العدل السويدية في قرارها الأخير في مايو من هذا العام إن “عدم موافقة العراق يشكل عقبة أمام النقل”.

وفي الوقت الحاضر، لا يوجد اتفاق بين السويد والعراق على نقل السجناء المحكوم عليهم بالسجن في الدولة الأخرى.

تحرك سويدي

من جهته، قال أشرف أحمد، المستشار في وزارة العدل السويدية في حديث مع التلفزيون السويدي، “إن السويد تقدمت بالفعل بطلب لنقل العقوبة على وجه التحديد للمرأة السويدية فيكتوريا، لكنها تلقت إجابة مفادها أن ذلك غير ممكن بموجب القانون العراقي. أما بالنسبة لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تبادل السجناء، فهو أمر قد يستغرق عدة سنوات”.

وقال، ” لم يمنحنا العراق حاليا أي فرصة تسمح لنا بالمضي قدما في العملية”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.