الفتاة تعرضت لتعليقات جنسية من الشباب على لباسها

القضية تعيد الجدل حول حرية الملابس في المدارس السويدية بما فيها الحجاب

الكومبس – ستوكهولم: تقدمت أم بشكوى لأمين المظالم المعني بشؤون التمييز ضد إحدى المدارس الثانوية في فيسترا يوتالاند بعد أن طلب موظفون في المدرسة من ابنتها البالغة من العمر 15 عاماً ارتداء ملابس “محتشمة” نتيجة تعليقات جنسية من بعض الشباب على لباسها.

وقالت هالة فريدريكسون والدة الطالبة دنيا كريمي لـSVT اليوم “هذا تصرف غير صحيح إطلاقاً”. واوضحت أنها تلقت مكالمة من ابنتها في نيسان/أبريل الماضي تخبرها فيها بأن موظفين في المدرسة طلبوا منها ارتداء ملابس أكثر احتشاماً، بعد تعرضها لتعليقات جنسية.

وأضافت الأم “كنت غاضبة ومستاءة جداً فكيف يمكن أن يحدث ذلك في السويد في العام 2021 وأن يقول أحدهم إن على الفتيات اللباس بطريقة معينة بحيث يكون ذلك مرضياً للشباب”.

وتابعت “أعتقد بأننا نحن البالغين من وضعنا هذه القيم الأساسية لأطفالنا. يجب على المدرسة أن تعمل أكثر بشأن قضايا التمييز بين الجنسين في سن مبكرة جداً. فما نسلكه اليوم يؤثر على مستقبلنا”.

بلاغ لمفتشية المدارس

حاولت فريدريكسون الاتصال بالمدرسة، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى المدير أو الموظفين الذين كانوا ضالعين في الحادثة. فقدمت شكوى لأمين المظالم الذي ينظر في القضية الآن.

كما جرى تقديم بلاغ عن المدرسة إلى مفتشية المدارس.

وقالت رئيسة اتحاد الطلبة جوزيفين فيلت إن إجراءات المدرسة “ليست مناسبة على الإطلاق”، مضيفة “لا ينبغي أن يذهب الطالب إلى المدرسة وهو يشعر أن معلمه أو زميله يعترض عليه. يجب أن تكون المدرسة مكاناً لتقييم المعارف فقط”.

زيادة كبيرة في بلاغات التمييز

وأظهر تقرير صادر عن وزارة التعليم في الربيع الماضي أن عدد البلاغات والشكاوى المتعلقة بالتمييز بين الجنسين في المدارس تضاعف تقريباً بين العامين 2015 و2020. ومن بين 586 بلاغاً العام الماضي، كان ثلثها مصنفاً على أنه تمييز بين الجنسين أو تحرش جنسي.

وعلى العكس من هذه القضية، تثير بعض أحزاب اليمين قضية ارتداء الفتيات للحجاب في المدارس، مطالبة بمنعه. وفرضت بلديتا سكوروب وستافانستورب حظراً على ارتداء الحجاب في المدارس قبل أن تقرر المحاكم أن البلديات لا تملك أي حق في فرض هذا الحظر.