الكومبس – ستوكهولم: أثلج قرار مصلحة الهجرة السويدية الذي أُعلن عنه، صباح أمس الثلاثاء، صدور اللاجئين السوريين في السويد وعوائلهم المتبعثرين في أنحاء شتى. الا ان صحفية سويدية ترى ان المستفيد الأكبر من القرار هم المهربون، الذين ستنشط تجارتهم في تهريب السوريين الذين لا زالوا في سوريا او بلدان أخرى والذين سيسعون بالتأكيد للوصول الى السويد بأقرب وقت والإستفادة من قرار مصلحة الهجرة.
ونقلت الإذاعة السويدية (إيكوت) عن الصحافية الكسندرا ساندلز التي راقبت وصول اللاجئين السوريين الى السويد، قولها ان قرار مصلحة الهجرة سينصب في مصلحة المهربين الذين يتواجدون في الغالب في بيروت او تركيا، حيث وبعد إتفاقهم على مبالغ مالية يقومون بتهريب السوريين الى مالمو او ستوكهولم.
وتوضح ساندلز ان عمليات التهريب الى اليونان تجري من خلال الشاحنات او الطوافات المطاطة وان الأموال غالباً ما تدفع من أجل الحصول على تأشيرة سفر وهمية او وثائق مزورة.
وتبين ساندلز ان كلفة الوصول الى السويد بهذه الطريقة قد تكلف صاحبها قرابة 17 ألف دولار ونفس المبلغ للأطفال، لافتة الى ان المبالغ التي تصرف من أجل ذلك تتراوح بين 14000 – 17000 دولار، فيما يكون التهريب عن طريق الشاحنات الطويلة أقل تكلفة.
وتشير ساندلز الى ان غالبية من يعتمد المهربين في إيصاله الى السويد، هم من أبناء الطبقة الوسطى ورجال الأعمال وفي بعض المرات الفقراء أيضاً الذين يجمع لهم أقرباءهم الأموال.
وتعتقد ساندلز ان المهربين سيطالبون زبائنهم بدفع المزيد من الأموال بعد قرار مصلحة الهجرة بمنح جميع اللاجئين السوريين حق الإقامة الدائمية، مشيرة الى ان الكثير من العوائل السورية ستحاول السفر سويةً بدل الشخص الواحد ما سيتطلب مبالغ مالية باهضة.