صحفية سويدية في شمال العراق تتحدث عن أوضاع المسيحيين الفارين من الموصل

: 6/20/14, 2:39 PM
Updated: 6/20/14, 2:39 PM
صحفية سويدية في شمال العراق تتحدث عن أوضاع المسيحيين الفارين من الموصل

الكومبس – ستوكهولم: بثت مراسلة الراديو السويدي في شمال العراق كاتيا ماغنسيون اليوم تقريرا من بلدة ألقوش المسيحية قرب الموصل، تحدثت فيه عن الأوضاع التي يعيشها المسيحيون الفارون من المدينة، في أعقاب سيطرة تنظيم داعش والجماعات المسلحة الأخرى على المدينة.

الكومبس – ستوكهولم: بثت مراسلة الراديو السويدي في شمال العراق كاتيا ماغنسيون اليوم تقريرا من بلدة ألقوش المسيحية قرب الموصل، تحدثت فيه عن الأوضاع التي يعيشها المسيحيون الفارون من المدينة، في أعقاب سيطرة تنظيم داعش والجماعات المسلحة الأخرى على المدينة.

وقالت كاتيا في تقريرها، إن العوائل المسيحية العراقية تستمر التي كانت تعيش في الموصل، مستمرة في النزوح الى البلدات والمناطق المسيحية المجاورة الآمنة، هرباً من الأوضاع الأخيرة التي شهدها العراق بعد إستيلاء ما وصفته بالجماعات السنية المتطرفة المنضوية تحت ما يسمى بدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على الموصل ومناطق أخرى.

وأضافت أن تاريخ نزوح العوائل المسيحية في الموصل، ليس وليد الأحداث الأخيرة، بل يعود الى بداية الحرب على العراق في العام 2003، حيث تعيش الموصل منذ ذلك الوقت وحتى الآن، أوضاعاً أمنية مزرية، جعلت المسيحيين المطاردين بسبب هويتهم الدينية، بالإضافة الى العنف الذي تشهده المدينة بشكل عام، يحملون أمتعتهم في رحلة مجهولة النهاية.

وذكرت المراسلة أن الكثير من مسيحيي الموصل، إتجهوا نحو بلدة ألقوش الصغيرة، الواقعة على بعد بضعة أميال فقط عن الموصل، والتي نزح إليها خلال الأسبوع الأخير نحو 2000 مسيحي، قادمين من الموصل.

ونقلت عن مريم، معلمة اللغة الإنكليزية الفارة من هناك قولها: نحتاج الى مساعدتكم، نحن فارون من الحرب في الموصل وتنظيمات داعش.

وكانت مريم وعائلتها، قد غادرا الموصل في الليل حال سماعهما، بأن تنظيمات داعش في طريقها لإحتلال المدينة.

وهذه هي المرة الثالثة التي تغادر فيها عائلة مريم الموصل، حيث سبقتها في عامي 2008 و 2010، والثالثة كانت قبل إسبوع من الآن.

وقبل سنوات، كتب مجهولون على المتجر الذي يملكه بطرس زوج مريم، عبارة "الموت لأولئك الذين يحملون الصليب".

ورغم أن لا أخبار حتى الآن حول قيام قيام تنظيمات داعش بالإعتداء على الكنائس والمسيحيين في الموصل، الا أن مريم توضح أن الخوف يسيطر على مسيحي المدينة، بسبب الأعمال التي قامت بها تلك التنظيمات من هدمها للكنائس والإعتداء على المسيحيين في سوريا.

وتعد بلدة ألقوش التي تبعد خمسة أميال فقط عن الموصل، ملاذاً للكثير من العائلات الموصلية التي أجبرتها الأوضاع المضطربة في الموصل الى النزوح بين الحين والآخر. وبحسب مراسلة الإذاعة، فأنه ليس المسيحيين فقط من ينزحون الى القوش، بل المسلمين أيضاً.

وبسبب الأحداث التي خلفتها الحرب على العراق في عام 2003، والصراع الطائفي الذي عصف بالبلد وأهله، تشتت ما يزيد عن نصف مسيحيي العراق في بلدان الجوار وأوربا وأمريكا.

ولا تعلم العوائل المسيحية النازحة من الموصل، فيما اذا كان بإمكانها أن تعود مجدداً الى الديار، إذ يقول بطرس للمراسلة: هذه هي النهاية للمسيحيين في العراق، راسماً إشارة X في الهواء.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.