صحفي سويدي يتسأل: إلى متى سنقبل موت مئات المهاجرين كل عام على حدودنا؟

: 10/3/13, 6:06 PM
Updated: 2/1/17, 10:17 PM
صحفي سويدي يتسأل: إلى متى سنقبل موت مئات المهاجرين كل عام على حدودنا؟

الكومبس – ستوكهولم: كتب الصحفي السويدي "أندرش ليندباري" في صحيفة "أفتونبلادت" اليوم مقالاً عن معاناة اللاجئين قبل وصولهم إلى الحدود الأوروبية، وعن موت الكثيرين قبل وصولهم إلى الشواطئ.

الكومبس – ستوكهولم: كتب الصحفي السويدي "أندرش ليندباري" في صحيفة "أفتونبلادت" اليوم مقالاً عن معاناة اللاجئين قبل وصولهم إلى الحدود الأوروبية، وعن موت الكثيرين قبل وصولهم إلى الشواطئ.

وكتب المقال بعد ظهور الصور الأولى للجثث المصفوفة والمغطاة بأكياس خضراء، وعمال الإنقاذ الذين يبكون، والناجون الذين يقدمون المساعدة أيضاً.

ويقول فيه: " بعد أن يبدأ ببطئ، ازدياد وضوح ملابسات الحادث، قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. حيث احترقت وانقلبت سفينة صغيرة مابين 10 و 15 متر، مليئة بالمهاجرين، والأسباب الدقيقة غير مؤكدة، وإلى لحظة كتابة التقرير، وجد 82 شخصاً ميتاً، و250 في عداد المفقودين".

ليست الحادثة الأولى

يضيف: " مع الأسف، فالحادثة ليست فريدة من نوعها، رغم أنها الأسوء منذ زمن بعيد. وفي الإثنين الماضي، مات 13 مهاجراً، عند محاولتهم السباحة إلى شاطئ صقلية، بعد حادثة قارب آخر.

رأينا في الكثير من الصور، مرات عديدة سابقاً، غرق العديد من الناس في البحر المتوسط الهاربة من الفقر، أو الإضطهاد، أو الحرب. وهذه هي النتيجة النهائية للحصن الأوروبي، بعد ضوابط مراقبة الحدود التي وضعها الإتحاد الأوروبي لمنع الناس من الوصول إلى أوروبا".

حتى حدود السويد

وبحسب الكاتب: " بسبب السياسة المشتركة للإتحاد الأوروبي، فالبحر المتوسط يعتبر أيضاً من حدود السويد. فشرطة مراقبة الحدود بها عناصر سويدية، وسلطاتنا هي من تعمل أيضاً بإسمنا. لذلك علينا طرح سؤال: إلى متى سنقبل موت مئات المهاجرين كل عام على حدودنا؟

يوجد اليوم القليل من الطرق القانونية للمهاجرين للوصول إلى أوروبا، وهذا يقوّض حق اللجوء ويضع العديد من اللاجئين المحتاجين إلى حماية خارج الحدود.

بالرغم من الأزمة المالية في أوروبا، لكن يبقى الفرق بين ضفة البحر المتوسط الشمالية والجنوبية الأكبر في العالم. فمن الطبيعي أن يتطلع الناس إلى أوروبا للحصول على حياة أفضل".

أحد أهم إنجازات الإتحاد الأوروبي هي إدراك أن الحدود هي أساس الشر. فهم يقيدون حرية البشر، ويجعل العالم أكثر فقراً، فالحدود داخل الإتحاد الأوروبي هي باطلة. لذلك علينا هدم القلعة الأوروبية.

ترجمة وتحرير: الكومبس.

عند الإقتباس يجب الإشارة الى المصدر، بخلاف ذلك يحق لنا كمؤسسة إعلامية مسجلة رسميّاً في السويد إتخاذ إجراءات قانونية بحق من يسرق جهدنا، سواء كان داخل السويد أو خارجها.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon