الكومبس – ستوكهولم: كشفت صحيفة إكسبرسن السويدية اليوم، ( إنقر هنا لقراءة التقرير بالسويدية من المصدر http://www.expressen.se/nyheter/etableringslotsarna-kan-ha-rekryterat-till-is/ ) عن وجود علاقة بين قرار إنهاء خدمات شركات الترسيخ “اللوتس”، وقيام بعض الشركات بأنشطة غير قانونية، بينها الإشتباه في تجنيد أشخاص للانضمام إلى جماعات إرهابية متطرفة مثل “داعش”.

ونقلت الصحيفة عن مدير عام مكتب العمل Mikael Sjöberg القول: ” تلقينا مؤشرات عديدة تفيد بحدوث محاولات لتجنيد متطوعين، والتواصل مع مختلف المجموعات القتالية المتطرفة”.

وبرر مكتب العمل قرار إلغاء شركات الترسيخ اليوم، بسبب ما قال عنه ” تزايد الشكاوى المقدمة من الباحثين عن عمل، بالإضافة إلى الاشتباه بقيام بعض من هذه الشركات بأنشطة غير قانونية وجنائية، مثل الاحتيال والرشوة والابتزاز وبيع عناوين لتسجيل نفوس القادمين الجدد لدى مصلحة الضرائب، وإعطاء قروض وهدايا تتمثل بالأجهزة المحمولة، والهواتف النقالة، والنقود بهدف إغراء الزبون لاختيار مرشد ترسيخ.

وأشار خوبيري إلى أن جهاز المخابرات السويدية Säpo يقوم الآن بالتحقيق مع عدد من شركات اللوتس حول محاولات التجنيد والتواصل مع المنظمات الإرهابية، مبيناً أن مكتب العمل لا علاقة له بالتحقيقات التي يجريها سيبو.

وأضاف أن أحد موظفي مكتب العمل تلقى اليوم تهديداً بالقتل، منوهاً إلى أن موظفي المكتب يتلقون عادةً تهديدات مختلفة، ولذلك فإن الشرطة العادية تحقق الآن في حادثة تهديد الموظف.

ورفض خوبيري الإجابة على سؤال صحيفة إكسبرسن حول الاشتباه بعلاقة أحد موظفي مكتب العمل مع تنظيم داعش، مؤكداً وجود دلائل بحدوث أنشطة غير قانونية لا ينبغي أن تحدث على الإطلاق، ولذلك فإن عملية تقييم ما حدث هي مسؤولية السلطات المعنية بالتحقيق والتدقيق.

واعتبر أن قرار إنهاء العمل بشركات اللوتس جاء بهدف الحفاظ على بيئة عمل الموظفين، لاسيما بعد ازدياد المشاكل وارتكاب بعض من هذه الشركات بأعمال الجريمة المنظمة، وقيامها بتهديد الناس وموظفي مكتب العمل.

يذكر أن إنشاء شركات الترسيخ “اللوتس” كان بهدف القيام بدور حلقة الوصل بين القادمين الجدد والمجتمع السويدي، ومساعدة الوافد الجديد في تعلم اللغة السويدية والاندماج بالمجتمع والبحث عن وظيفة عمل.