صحيفة اكسبرسن: حان وقت وضع قانون لمقاطعة منتوجات المستوطنات

: 6/6/12, 3:45 PM
Updated: 2/1/17, 10:17 PM
صحيفة اكسبرسن: حان وقت وضع قانون لمقاطعة منتوجات المستوطنات

تماما كما يمكن لأي مستهلك أن يفرق بين البرتقال العادي وبين البرتقال الدموي يجب أن يفرق أيضا بين الفاكهة الإسرائيلية الصادرة من إسرائيل أو الصادرة من داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة

لم يعد ممكنا اليوم لصق عبارة "صنع في إسرائيل" على المنتوجات المصنعة داخل الحدود الإسرائيلية (المعترف بها) وعلى المنتوجات التي تصنع داخل مستوطنات الأراضي الفلسطينية المحتلة. بهذه الطريقة يستغل المستوطنون المزايا التجارية على الستوى العالمي على الرغم من عدم اعتراف أية دولة بأن الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل


هذا يدعو إلى كشف الستار عن حقيقة وهدف احتلال عسكري استمر 45 عاما كان ولا يزال يختبأ خلف المستوطنات ويستخدمها كدروع بشرية

Aron Lund

تماما كما يمكن لأي مستهلك أن يفرق بين البرتقال العادي وبين البرتقال الدموي يجب أن يفرق أيضا بين الفاكهة الإسرائيلية الصادرة من إسرائيل أو الصادرة من داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة
لم يعد ممكنا اليوم لصق عبارة "صنع في إسرائيل" على المنتوجات المصنعة داخل الحدود الإسرائيلية (المعترف بها) وعلى المنتوجات التي تصنع داخل مستوطنات الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بهذه الطريقة يستغل المستوطنون المزايا التجارية على الستوى العالمي على الرغم من عدم اعتراف أية دولة بأن الضفة الغربية هي جزء من إسرائيل


الرد الإسرائيلي بالطبع هو رد تافه (أحمق) لأن لا أحد في إسرائيل أو غيرها وصف مقاطعة النفط السوري مثلا من قبل الإتحاد الأوروبي بأنه وصمة عار وممارسة تمييز عنصرية موجهة ضد سورية

لا أحد في العالم يوافق على هذا الخلط، وزير التجارة في جنوب إفريقيا أعلن مؤخرا أن بلاده ستبدأ قريبا تحديد منشأ المنتوجات المصنعة في المستوطنات الاسرائيلية، طبعا وكما هو متوقع جاء الرد سريعا من الخارجية الاسرائيلية واصفا هذه الإجراءات بأنها تحمل "خصائص عنصرية"، وأن هذا التحديد يعني وضع علامة كأنها "وصمة عار" ضد دولة بعينها، مستهدفا منتوجاتها. هذا الرد الإسرائيلي بالطبع هو رد تافه (أحمق) لأن لا أحد في إسرائيل أو غيرها وصف مقاطعة النفط السوري مثلا من قبل الإتحاد الأوروبي بأنه وصمة عار وممارسة تمييز عنصرية موجهة ضد سورية.
وقف الغش والخداع الذي تمارسه إسرائيل من خلال التلاعب بشهادات منشأ صادراتها إلى العالم، قد لا يساعد كثيرا في حل مشكلة الشرق الأوسط، لكنه يذكرنا بمقولة هامة لموشي دايان وهو وزير دفاع إسرائيلي سابق حين قال: " وجود المستوطنات في المناطق ضروري ليس لأنها تعطي الأمن لإسرائيل أكثر من تواجد الجيش ، بل على العكس، فنحن لا يمكننا إبقاء الجيش في هذه المناطق بدون

قد تحاول أحزاب مثل: الحزب الديمقراطي المسيحي المؤمن بأسطورة جبل مجدو وحزب ديمقراطيي السويد المعادي للمسلمين وحزب الشعب فولك بارتيت صديق دولة الاحتلال إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء وإعاقة إصدار قانون يحظر استراد منتوجات المستوطنين

تواجد المستوطنات عليها "
أي أن لولا المستوطنات لظهر الجيش الإسرائيلي على حقيقته كجيش أجنبي على أرض أجنبية يحكم شعبا آخر.
هذا هو الجوهر غير الواضح للصراع إذا ، مما يدعو إلى كشف الستار عن حقيقة وهدف احتلال عسكري استمر 45 عاما كان ولا يزال يختبأ خلف المستوطنات ويستخدمها كدروع بشرية.
الدعوة إلى مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية الصادرة عن المستوطنات وجدت دعما أيضا من داخل البيت الاسرائيلي نفسه، قبل أيام كتب عضو الكنيست السابق ابراهام بورغ في صحيفة DN السويدية مقالا حث فيه على ضرورة وقف الاستيطان ودعا إلى مقاطعة صادرات المستوطنين، بالنسبة له ليست حرية الفلسطينين فقط هي المهمة، بل أيضا أهمية إنقاذ قيمة إسرائيل الديمقراطية لها نفس المقدار.
الدنمارك تناقش حاليا مشروع قانون لتحديد منشأ الصادرات الإسرائيلية وتوضيح ما هو منتج في المستوطنات، فيما أعلن وزير خارجية ايرلاندا أن بلاده تريد وقفا كاملا لاستيراد منتوجات المستوطنين عندما تترأس إيرلاندا المجموعة الأوروبية
ولكن ماذا عن السويد؟ لا يوجد أي حزب ممثل في البرلمان يعلن دعمه الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية، لكن في المقابل لم تتشكل إلى الآن أية مقترحات عملية لمقاطعة منتوجات المستوطنين، على الرغم من إعلان عدة أحزاب دعمها لمثل هذا التوجه، إضافة إلى أن تجمع النقابات LO وضع هذه الفكرة على جدول أعمال مؤتمراته، مما يؤكد إمكانية صياغة مشروع من هذا القبيل.
حتى إذا أخذنا بالاعتبار محاولات كل من: الحزب الديمقراطي المسيحي المؤمن بأسطورة جبل مجدو وحزب ديمقراطيي السويد المعادي للمسلمين وحزب الشعب فولك بارتيت صديق دولة الاحتلال، محاولاته لإرجاع عقارب الساعة إلى الخلف، (لإعاقة قانون حظر منتوجات المستوطنين) ولكن هؤلاء مجتمعين لا يمثلوا خمس عدد اعضاء البرلمان السويدي…ماذا ينتظر الآخرين إذا؟
المقال الأصلي على صحيفة Expressen

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.