قصة نجاح

صحيفة سويدية: العراقية شهد أصغر طالبة بكالوريا في السويد

: 9/25/23, 7:29 AM
Updated: 9/25/23, 10:34 AM
الطفلة العراقية شهد. صورة نشرتها أفتونبلادت
الطفلة العراقية شهد. صورة نشرتها أفتونبلادت

الكومبس – ستوكهولم: تصدرّت صورة الفتاة العراقية شهد صفحة الصحيفة المسائية السويدية أفتونبلادت، ضمن مقال نُشر مساء أمس الأحد، تحت عنوان لافت يقول: شهد يمكن أن تكون أصغر طالبة في السويد تحصل على الثانوية العامة “أشعر وكأنه حلم”.

ويوضح المقال كيف تخطّت شهد الفصول الدراسية، وكيف تعلمت اللغة السويدية بفترة قصيرة، بعد وصولها وهي بعمر 10 سنوات مع عائلتها إلى السويد في العام 2018 متجاوزة العديد من المصاعب.

ويتابع المقال: قبل خمس سنوات، جاءت شهد العزازي، البالغة من عمرها الآن 15 عاماً، مع عائلتها إلى السويد. وفي غضون شهرين، سوف تتخرج من الثانوية العامة وربما تصبح أصغر طالبة تحصل على الثانوية العامة في السويد. وتقول شهد للصحيفة: “أخبرني العديد من الأشخاص أنني لن أتمكن من اللحاق بالآخرين أبداً، لكنني لم أدع ذلك يؤثر علي”.

تمكنت شهد في وقت قصير من تعلم اللغة السويدية، وتخطت الفصول الدراسية وأنهت المرحلة الإعدادية بأعلى الدرجات. وستتخرج قريبًا، أي قبل عامين تقريبًا من مجموعتها.

ولدت شهد في العراق عام 2007، عندما كان عمرها عامين، انتقلت العائلة إلى هولندا. عاشت هناك حتى بلغت العاشرة من عمرها ثم انتقلت إلى سودِرتاليا. كان عليها أن تبدأ في الصف الخامس.

وتتابع شهد: “بعد أسبوعين في السويد، بدأت أقول جملاً كاملة”.

لكن الأمر لم يكن سهلاً عليها دائماً. “كان الأمر صعبًا جدًا في البداية. كنت أشعر بالحزن في كثير من الأحيان عندما أعود إلى المنزل لأن الأطفال الآخرين كانوا يقولون لي: أولاً عليك أن تتعلمي اللغة السويدية قبل أن نقبلك ونلعب معك. شعرت بأنني متخلفة عن الآخرين”

خلال مقابلة إدارة المدرسة مع التلاميذ والأولياء بما يسمى “اجتماعات التطوير” أخبرت المعلمة شهد أنها نجحت في جميع المواد باستثناء العلوم الطبيعية واللغة السويدية. تقول شهد بهذا الصدد:

– “أحسست أنني فقدت نفسي. كنت أحصل دائماً على أعلى الدرجات في هولندا” عندها قررت شهد أن تبدأ الدراسة وتلحق بركب بقية التلاميذ.

تستيقظ في الليل لمراجعة دروسها قبل الامتحانات

الصحيفة تكلمت مع زينة وهي والدة شهد والتي قالت: في أحد الأيام أتت شهد إلي وهي تبكي وقالت: “أعدك أن أكون أفضل من أي شخص آخر في الفصل”

بدأت شهد تدرس بشكل مكثف كل يوم بعد المدرسة. تقول إنها كانت تطرح العديد من الأسئلة في الفصل وتطلب من المعلمين أن اتقوم بوظائف إضافية. “لقد لقد درست كثيرا في المنزل. إذا كان لدي امتحان، كنت أستيقظ في منتصف الليل للتأكد من أنني أعرف كل شيء وأكون جاهزة للامتحان”. الآن تشعر شهد أنها تجاوزت الأصعب ولم يعد تستغرق وقتًا طويلاً حتى تلحق ببقية التلاميذ، كما لم تعد الدراسة تمثل تحديًا لها بعد الآن.

تخطت فصلين دراسيين

عندما كانت شهد في الصف السادس، كان كل شيء سهلاً للغاية بالنسبة لها. تقول زينة: “بدأت بالبحث على جوجل ورأيت أنه من الممكن تخطي الصف الدراسي، لذلك قررت التحدث إلى المدرسة، ووافقت المدرسة على نقلها من السادس إلى الثامن. ثم تمكنت من إكمال الصفين الثامن والتاسع في عام واحد. في صيف 2021، أنهت دراستها الإعدادية وحصلت على 337.5 نقطة بجدارة. حصلت على درجة A في جميع المواد باستثناء اللغة السويدية والإنجليزية حيث حصلت على درجة B.

بعد ذلك، بدأت شهد الدراسة في مدرسة المراسلة الثانوية في مقاطعة كالمار. وهي تدرس حاليا برنامج الطبيعة عن بعد وبالسرعة التي تناسبها. وفي سؤال عما إذا كانت تشعر بأن هناك أشياء تفوتها يفعلها الآخرون بعمرها تقول شهد: “أتدرب وأتنافس في لعبة التنس، حيث أقابل العديد من الأشخاص الجدد. كما أنني أعزف على الكمان والبيانو، وهناك العديد من الأطفال في عمري أستطيع العزف والتحدث معهم. في ديسمبر، ستنهي شهد دراسته الثانوية.

من المحتمل أن تكون شهد أصغر طالبة جامعية في السويد. تقول زينة والدة شهد: “أنا سعيدة للغاية وفخورة بابنتي”. بعد المدرسة الثانوية، تريد شهد الالتحاق بكلية الطب وتصبح طبيبة جراحة في المستقبل.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.