الكومبس – ستوكهولم: انتشر قبل أيام عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عربية، فيديو لمستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة يهدد طفلاً فلسطينياً بالسلاح، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال شقيقتيه لدفاعهما عنه.
واليوم كشفت صحيفة Dagens ETC السويدية أن المستوطن في الفيديو يدعى أفيخاي شورشان، وأنه يرأس جمعية تهدف للترويج للجيش الاسرائيلي. وحل شورشان ضيف شرف على البرلمان السويدي في عام 2019 بدعوة من الحزب المسيحي الديمقراطي KD، الذي ترأسه وزيرة الطاقة إيبا بوش.
ويظهر الفيديو شورشان خلال تهديده الطفل بالسلاح، وبشكل عدواني، ثم تقييده أرضاً، وذلك بعدما قاد الطفل قطيعاً من الماشية إلى مسافة قريبة من مستوطنة غوش أدوميم، قرب قرية خان الأحمر حيث يقيم الطفل وأسرته.
وتمكنت شقيقتا الطفل من تصوير الحادثة بالهاتف، قبل أن تقبض عليهما قوات الاحتلال الاسرائيلي.
وانتقدت الصحيفة الدعوة التي وجهها حزب KD لشورشان، بسبب نشاطه الداعم للاستيطان في الضفة، ودعوته في تصريح سابق إلى الترحيل القسري لجميع الفلسطينيين من الضفة الغربية.
ونالت زيارته إلى إحدى قاعات البرلمان السويدي حينها انتقادات واسعة من قبل أحزاب سويدية.
وتساءلت الصحيفة عن موقف الحكومة الحالية، والتي تضم حزب KD في صفوفها من قضية الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية والاستيطان الإسرائيلي فيها.
كما دعت الحزب إلى توضيح موقفه من تصرفات شورشان، وأيضاً موقفه تجاه الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
وكان نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وجّهوا قبل أيام انتقادات حادة للحكومة السويدية جراء ما اعتبروه مواقفها المنحازة للحكومة الإسرائيلية اليمينية على حساب الفلسطينيين، والتي تناقض السياسية التقليدية التي تبعتها السويد تجاه القضية الفلسطينية.
Source: www.etc.se