حرق المصحف

صحيفة سويدية تنشر تقريراً مطولاً عن “استفزاز” موميكا في البث المباشر

: 8/31/23, 8:54 AM
Updated: 8/31/23, 8:54 AM
Foto: Fredrik Sandberg/TT
Foto: Fredrik Sandberg/TT

موميكا للصحيفة: أريد إنقاذ السويد من سرطان اسمه الإسلام

الكومبس – ستوكهولم: نشرت صحيفة Sydsvenskan تقريراً تضمن مقابلة مع سلوان موميكا حول ممارسته الأخيرة على التيكتوك، وتساءلت فيما إذا كانت هذه الممارسات استفزازاً متعمداً للمشاهدين، عبر بث مباشر من أماكن معينة، يكرر خلالها عبارات تحدي لمعارضيه مثل ” أنتم جبناء، لا تستطيعوا عمل شيء ضدي، أنا موجود هنا لوحدي وبدون حماية وأتحداكم” أو عندما ينصحهم بتناول الليمون لكي يخففوا من ارتفاع ضغط الدم لديهم من شدة الغضب، وغير ذلك من العبارات المستفزة، الصحيفة وجهت سؤلاً أيضاً لرئيس تحرير الكومبس ما إذا كان يعتبر ما يقوم به موميكا استفزازاً مقصوداً وما هي تبعات ذلك؟

وفيما يلي ملخص مترجم لمضمون التقريرالذي نشرته الصحيفة:

سلوان موميكا يتحدى المشاهدين على الهواء: “أنتم جبناء”

في الأوقات التي لا يحرق فيها المصحف خارج المساجد أو أمام السفارات، يمارس سلوان موميكا عملاً آخر إنه يقوم بالبث المباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي. صحيفتا HD وSydvenskan أجرتا اتصالاً بموميكا بعد متابعة ما يقوم به على التيكتوك، لكنه أنكر أن ما يقوم به هو استفزاز – أنا لا أستفز أحدا، يقول لـ HD وSydsvenskan.

وحظي ما قام به موميكا باهتمام إعلامي على مستوى العالم، بعد أن أحرق المصحف أمام مسجد في ستوكهولم في يوليو الماضي أول أيام عيد الأضحى. ومنذ ذلك الحين، قام بحرق المصحف في عدة مناسبات. وأدت تداعيات ما يقوم به إلى أزمة دبلوماسية، حيث أدانت 57 دولة إسلامية، من بين أمور أخرى، حرق المصحف في السويد.

وعند متابعة ما ينشره خصوصاً على التيكتوك يمكن ملاحظة فيديوهات في الفترة الأخيرة عن ترديده عبارات أثناء بث مباشر يقوم به مثل: “إنهم جبناء، ولم يستطيعوا عمل شيء. كل هذه التهديدات التي وصلتني ليس لها قيمة. هيا، أنا في وسط سودِرتاليا الآن، وحيداً دون حماية. انظر،” يقول باللغة العربية بينما تتحرك الكاميرا فوق المناطق المحيطة. يتوقف بشكل روتيني للنظر حوله.

أثناء ذلك يمكن سماع صوت سيدة سويدية مسنة تمر بجانبه وتقول له ” كفى عليك أن تتوقف عن الحرق بعد الآن” يجيبها موميكا وهو يبتسم ابتسامة عريضة: “لا سأحرق كل أسبوع”.

ويتابع البث المباشر لحوالي 3000 شخص. وتنهال التعليقات إما بعبارات الإعجاب والتشجيع أو بالشتائم والتهديدات، وباللغتين العربية والسويدية. رفيق سلوان موميكا الذي يحرق معه المصاحف، سلوان نجم موجود أيضاً ولديه بث مباشر خاص به على التيكتوك.
في فيديو آخر وأثناء سيره بجانب محكمة مدينة سودِرتاليا، يتقدم منه شاب يرتدي قفازات الملاكمة، ويقول له “يلا دعنا نلعب” وهو يقفز بجانبه ويكرر “نحن نلعب فقط”، يقول الشاب باللغة العربية، موميكا يحاول الهرب منه ويطلب منه عدم الاقتراب، لكن الشاب لا يستمع له ويصوب لكمات نحو رأسه.

فجأة تقطع الصورة مع استمرار البث وتسمع أصوات الهجوم وأصوات اللكمات والألفاظ النابية والصراخ، عندها يمتلئ حقل التعليقات بالرموز التعبيرية الضاحكة. يستمر الوضع لمدة دقيقتين تقريباً حتى يقوم سلوان موميكا بإغلاق البث المباشر فجأة. وفي البث المباشر لسلوان نجم بعد دقائق، شوهدت سيارات الإسعاف وعناصر الشرطة في مكان الحادث.

البث المباشر لسلوان موميكا وسلوان نجم عبر تيكتوك يحمل عنوان “استيقظي يا سويد”. يهاجمون بالانتقادات وبالاستهزاء عدداً من الأهداف المختلفة مثل رئيسة الوزراء السابقة ماجدالينا أندرشون، والشرطة السويدية، والشعب السويدي، ووسائل الإعلام، وبالطبع المسلمين أيضاً.

في بث مباشر يوم 18 أغسطس يقول موميكا “يجب ألا تهاجم الطبيب الذي يقدم تشخيصه” أي أنه يعتبر نفسه الطبيب الذي شخص إصابة السويد بمرض السرطان، واكتشف أن الإسلام هو السرطان حسب قوله، مضيفاً: “عليك استئصال السرطان قبل أن يبدأ في الانتشار، لذلك أنا ليس مسؤولاً عن الهجمات”، يقول سلوان موميكا.

يقول مراراً وتكراراً إنه يريد إنقاذ السويد وأن الشعب السويدي لا يفهم ما يجب القيام به. ويقول إنه لا يمكن محاربة الإسلام من خلال الديمقراطية.

في أي يوم عادي من أيام الأسبوع في شهر أغسطس، كان يمكن متابعة بدء البث المباشر من الساعة الثامنة صباحاً حتى منتصف الليل، مع فترات راحة قصيرة فقط خلال النهار. وفي برامجهم هذه، يناشدون مشاهديهم التبرع، ويتحدثون عن مدى خطورة المسلمين، ويحرقون المصحف ويدوسون عليه.

في مقابلة سابقة مع TT، قال سلوان موميكا إنه يتلقى ما يصل إلى 3000 كرون سويدي لكل بث مباشر، من خلال هدايا من المشاهدين يتم استبدالها بأموال حقيقية. ومع ذلك، في نهاية الأسبوع الماضي من شهر أغسطس، أغلق تيكتوك على سلوان موميكا خاصية تلقي الهدايا.

في أغلب الأحيان، يبث السلوانان على الهواء مباشرة من منازلهما. لكن في مناسبات عرضية يخرجون أيضاً. عندما يكون لديهم تجمع، فإنهم يحرصون دائماً على أن يكونوا في الصورة.

في 18 يوليو، قام كل من سلوان موميكا وسلوان نجم أيضاً بالبث المباشر من وسط مدينة سودِرتاليا. “لقد جعلتني الشرطة السويدية ضحية سهلة لمن يريد قتلي”، يقول سلوان موميكا، الذي أدعى أنه طلب حماية الشرطة، ولكن تم رفضه: “إن اللوم يقع عليهم إذا قُتلت”.

وبعد أيام قليلة قام بالبث المباشر من منزله. أثناء البث المباشر، يبدأ رجل بتهديد سلوان موميكا.

“أنت عاهرة، اسمع. تعال إلى سودِرتاليا، فأنا وحدي دون شرطة أو حماية. تعال هنا، وخذ ما تريد معك. هذا هو رقم هاتفي،” يقول موميكا باللغة العربية ويردد رقم هاتفه.

اتصلت صحيفتا HD وSydsvenskan بسلوان موميكا لتسألاه عن ممارساته على التيكتوك . وكرر عدة مرات خلال المحادثة نفس التصريحات بأن جميع المسلمين هم في أعماقهم من أنصار داعش، وأنه لا يمكنك استخدام الوسائل الديمقراطية لمحاربة الإسلام. ويعتقد أن التهديد المتزايد للسويد هو دليل واضح على أن المسلمين عنيفون.

في رده على الأسئلة قال موميكا عبر الهاتف معرفاً عن نفسه “أنا علماني وليبرالي. أنا لست شخصاً عنيفاً. يجب محاربة الإسلام بالقوة” كما تحدث أنه يريد جعل تدريس الإسلام غير قانوني وأن يمارس المجتمع السويدي مزيداً من الضغط على المسلمين، قائلاً “طريقة التفكير الإسلامية أخطر من النازية”.

وعندما وجه له سؤال من قبل HD وSydsvenskan عن سبب وصف مشاهديه المسلمين بالجبناء، نفى في البداية أنه فعل ذلك، قائلاً “أكيد أنا لم أقل أنهم جبناء، أنا لا أستفز أحداً. ويقول إنه لا يوجد قانون يمنعني من البث المباشر من أي مكان وعيش حياتي كالمعتاد”.

وعندما اسمعته الصحيفة التسجيل بصوته عندما كان يكرر هذه العبارة قال “أنا حر في التعبير عن نفسي طالما أنني لا أؤذي أحداً. ويقول إنه إذا لم يعجب ذلك المسلمين، فيمكنهم حزم حقائبهم ومغادرة البلاد”.” “.

يخبرنا أخيراً أنه سيطالب خلال مظاهرة قادمة بإقالة “رئيس الشرطة” – لأن الشرطة متواطئة مع الإرهابيين الذين يريدون إيذائه.

“أعتقد بأن الشرطة متورطة ولها دور في هذه الهجمات. وهذا ما قلته للشرطة”. مضيفاً “هل أنا في أفغانستان أم في السويد؟”

اتصلنا بمحمود آغا وهو رئيس التحرير والناشر المسؤول في الكومبس، أكبر دار إعلامية باللغة العربية في السويد. مع 400 ألف قارئ متفرد كل شهر، لديه فكرة جيدة عن عدد المهاجرين الناطقين باللغة العربية الذين يتفاعلون مع سلوك سلوان موميكا.

بالنسبة لمحمود آغا، من الواضح أن سلوان موميكا يمارس الاستفزاز . ويقول آغا “سلوان موميكا يستخدم حرية التعبير السويدية لنشر نفس الكراهية وانعدام الأمن الذي تعيشه العديد من الأقليات في الشرق الأوسط”. ويضيف “من الواضح أن سلوان موميكا لا يعرف الكثير عن السويد أو عن المجتمع السويدي، وليس له علاقة بالقيم السويدية. هو يريد فقط نقل المشاكل والانقسامات التي مرت بها بلاده إلى السويد” كما يقول محمود آغا.

حقائق عن موميكا ونجم حسب ما نشرتها صحيفة Sydsvenskan

ينتمي الشخصان إلى الطائفة الآشورية في العراق. وقد حظي كلاهما باهتمام إعلامي دولي منذ حرق المصحف في يوليو (أول أيام عيد الأضحى).

جاء سلوان موميكا إلى السويد في العام 2017. ثم تقدم بطلب للحصول على إقامة مؤقتة في السويد العام 2018. وفي أبريل 2021، حصل على تصريح إقامة لمدة ثلاث سنوات. في العام نفسه الذي حصل فيه سلوان موميكا على تصريح إقامة في السويد، أُدين بتهمة التهديدات غير القانونية. وقد اتُهم بالتهديد بطعن رجل كان يتقاسم معه السكن. وكانت العقوبة المراقبة وخدمة المجتمع.

هاجر سلوان نجم من العراق العام 1998، وحصل على الجنسية السويدية في يونيو 2005.

ويجري الآن تحقيق ضد كل من سلوان موميكا وسلوان نجم للاشتباه في قيامهما بالتحريض ضد مجموعة عرقية.

Source: www.sydsvenskan.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.