موجة العنف

صحيفة سويدية: على المجتمع أن يشعر بالحداد على الأطفال غير الشقر أيضاً

: 9/26/23, 12:32 PM
Updated: 9/26/23, 12:33 PM
Foto: Sofia Ekström / SvD / TT
(أرشيفية)
Foto: Sofia Ekström / SvD / TT (أرشيفية)

تقرير يتساءل لماذا لم يزد التبرع بالأعضاء رغم أن الضحايا شباب أصحاء!

الكومبس – ستوكهولم: انتقدت الكاتبة في صحيفة Dagens ETC سومر النهر ما اعتبرته تعاملاً مستخفاً من قبل المجتمع السويدي وبعض وسائل الإعلام مع ضحايا حرب العصابات من أصول مهاجرة.

وقالت الكاتبة في الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة اليوم “السويد في حالة حداد. جرائم القتل البشعة تتزايد وراء بعضها. ومع تصاعد صراعات العصابات، أصبح العنف أكثر حدة وقسوة وانتقل إلى الأماكن العامة. في الفترة الأخيرة، قتل كثير من الأشخاص عن طريق الخطأ أو لأنهم أقارب لشخص مرتبط بالعصابات. إنها مأساة كبيرة أن يموت الأطفال والشباب قبل أن يروا حياتهم في هذه المذبحة التي لا معنى لها. إذا عدنا بضع سنوات إلى الوراء، فإن وسائل الإعلام انتقلت من عدم التركيز على جرائم إطلاق النار – لأنها لم تؤثر على مجتمع الأغلبية – إلى تقديم تقارير مفصلة عن العصابات ومسرح الجريمة بشكل يومي. لكن لا يزال هناك في التقارير الإعلامية ما يثير الغضب”.

وضربت الكاتبة أمثلة من محاولة بعض الصحف إيجاد زوايا مختلفة تجذب القراء في تغطيتها لجرائم العصابات، لأنه “من الواضح أن وقوع أطفال قتلى في الضواحي لا يكفي لجذب القراء”.

ومن بين الأمثلة التي انتقدتها الكاتبة، تقرير نشرته صحيفة داغينز نيهيتر بعنوان “لا زيادة في التبرع بالأعضاء رغم كل عمليات إطلاق النار القاتلة”. ويدرس التقرير ما إن كانت عمليات التبرع بالأعضاء قد زادت نتيجة لزيادة عدد قتلى الرصاص خصوصاً “من الشباب الأصحاء”.

وعلقت الكاتبة على التقرير بالقول “لا أريد أن أكون قاسية جداً، فأنا أعرف كيف يريد الصحفيون القيام بعمل جيد وإيجاد زوايا جديدة، كما يطلق عليها في اللغة الصحفية. الصحف مكلفة بتطوير زوايا جديدة للأخبار التي قد تبدو مملة، فقد يبدو عنوان مثل “مقتل شخص وإصابة اثنين بطلقات نارية” غير كاف لجذب القراء. لكن المرء يتساءل كيف يبدو الأمر في غرفة الأخبار عندما يموت كثير من الشباب (..) وكيف ينظر المجتمع إليهم. هل هم مجرد أجساد وأعضاء؟ هل هؤلاء المراهقون والأطفال مجهولو الهوية. عن غير قصد، يقول النص في داغينز نيهيتر إن هناك فرقاً بين الأشخاص الذين يموتون”.

مثال آخر ضربته الكاتبة من صحيفة سفينسكا داغبلادت. حيث كتب المعلق السياسي للصحيفة مقالاً عن البرود العاطفي في التعامل مع ضحايا عنف العصابات، مسلطاً الضوء على صورة الطفل ميلو البالغ من العمر 13 عاماً الذي كان أحد ضحايا إطلاق النار مؤخراً. واعتبر المعلق أن صورة الطفل الصغير يجب أن تشعر الناس بمزيد من التعاطف.

في حين قالت الكاتبة سومر النهر إن المعلق انتظر صورة طفل أشقر حتى يدعو إلى التعاطف معه بينما لم يكتب عن عشرات الأطفال غير البيض الذين سقطوا قبله.

وخلصت الكاتبة إلى القول إن هذه الأمثلة “تأكيد آخر على مدى ضآلة قيمة بعض الأطفال في المجتمع”.

Source: www.etc.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.