الكومبس – ستوكهولم: استبعد مسؤولون كبار في قوات الدفاع السويدية وفي الشرطة نشر القوات العسكرية لمواجهة مجرمي العصابات في شوارع مدن البلاد، بعد تصاعد المطالبات السياسية بدعم عسكري للشرطة مع ارتفاع عدد ضحايا موجة العنف الأخيرة.
ونقلت صحيفة SvD عن مصادر في الجيش والشرطة أن نشر الجيش في الشوارع “غير مرجح”، فيما قال المسؤول في إدارة العمليات الوطنية التابعة للشرطة (Noa) ستيفان هيكتور إن “حاجة الشرطة إلى مساعدة الجيش لا تتعلق بنشر العناصر المسلحة في الضواحي”.
بينما كشف رئيس قسم العمليات في قوات الدفاع كارل يوهان إدستروم عن وجود قلق داخل المؤسسة العسكرية بشأن التغييرات التي يقترحها السياسيون.
وقال “كما تبدو التطورات الحالية في العالم المحيط بنا، فليس لدينا موارد لنوفرها. على سبيل المثال، إذا أردنا نقل موارد من المنشآت التي نحميها إلى منشآت مدنية، فسنحتاج أيضاً إلى إعادة تحديد الأولويات بين مهامنا”.
ويتعلق الأمر بالنقاشات التي جرت حول إمكانية الاستعانة بالجيش لحراسة المنشآت المدنية، كالبرلمان، ومباني الحكومة، وهو ما يتطلب تغييراً قانونياً لأن حماية هذه المرافق هي من مهام الشرطة وحدها.
وتحدث عن الحاجة إلى مراجعة كبيرة للقوانين المتعلقة بقوات الدفاع والاستعداد مع قرب دخول البلاد في حلف شمال الأطلسي، وهو ما يعني تغييرات كبيرة ستواجهها قوات الدفاع وضغطاً أكبر على مواردها.
ولكنه اكد في الختام وجود تعاون يومي قائم ومستمر مع الشرطة وجهاز الأمن (سابو)، معلوماتي وفي أمور النقل والطوافات وعمليات الإنقاذ والبحث، ومراقبة الحدود.
وتصاعدت المطالب بنشر الجيش لمساعدة الشرطة في مكافحة العصابات، مع دعوة رئيسة الاشتراكي مجدلينا أندرشون وكذلك رئيس حزب ديمقراطيي السويد SD جيمي أوكيسون إلى الاستعانة بالجيش، وهو ما دفع رئيس الحكومة أولف كريسترشون إلى عقد اجتماع اليوم ضم رئيس الشرطة وقائد قوات الدفاع.
Source: www.svd.se