صدمة غلاء جديدة متوقعة في السلع الغذائية منتصف الصيف

: 4/29/22, 1:13 PM
Updated: 4/29/22, 1:17 PM
 (أرشيفية)
Foto Anders Wiklund / TT
(أرشيفية) Foto Anders Wiklund / TT

كل الغلاء مرتبط حتى الآن بأزمة كورونا.. ولم نشهد آثار الحرب بعد

هذه قائمة بالمواد الغذائية التي سترتفع أكثر من غيرها

الكومبس – تقارير: يتفق خبراء تجارة الأغذية في السويد على أن الأسعار ستصبح أغلى قريباً. ويتوقعون ما أسموه “صدمة أسعار” في منتصف الصيف.

ولا تزال آثار أزمة كورونا تطارد رفوف المتاجر في البلاد، وفي غضون بضعة أشهر من المتوقع أن تضاف إليها آثار الحرب في أوكرانيا. وفق ما يرى الخبراء.

وقال مسؤول الاقتصاد في شركات الأغذية كارل إيكردال لأفتونبلادت “إن الأزمة بمثابة صخرة كبيرة جداً ضربت المياه وتخلق الآن حلقات ضخمة من التداعيات”.

ورغم غلاء كثير من الأغذية مؤخراً، فإن الخبراء يعتقدون أن الأسعار لم تصل إلى نهايتها بعد.

وقال إيكردال “جميع الأطعمة المعبأة سيزيد سعرها. لم يسبق لنا أن شهدنا مثل هذا الوضع المعقد في إنتاج الغذاء السويدي”.

وأضاف “قد يعتقد البعض أننا وصلنا إلى ذروة وأن الأسعار ستنخفض قريباً. لكن الزيادة في الأسعار التي شهدناها في المتاجر حتى الآن لا علاقة لها بالحرب، بل بآثار أزمة كورونا. وسيأتي تأثير الحرب لاحقاً”.

ورجّح إيكردال أن تكون صدمة الأسعار التالية في منتصف الصيف. وذكرت الصحيفة أن عدداً من الخبراء الذين تحدثت إليهم يتفقون مع ذلك.

وأوضح إيكردال “لم يتلق المنتجون بعد تعويضاً عن زيادات التكاليف المرتبطة بالحرب. هذا تراكم يمتد من ثلاثة إلى خمسة أشهر. ما يعني أن تأثير الحرب على الأسعار قد يكون في يوليو تقريباً”.

وقالت منظمة تجارة الأغذية السويدية إنها ستسمح بزيادة أسعار في وقت مبكر من أجل المنتجين. وعلق إيكردال “نأمل أن تلتزم المنطمة بكلمتها لأنه من الصعب جداً على المنتجين تحمل تكاليف الإنتاج المتزايدة التي ترتفع 30 و 40 و 50 بالمئة”.

وعزا إيكردال الأزمة إلى نقص المواد الأولية وغلائها، وتأخر التسليم، وزيادة أسعار الطاقة، والتضخم الكبير، مضيفاً “في النهاية، يضطر المستهلكون إلى دفع ثمن ذلك في المتجر”.

تأثير زيت النخيل

أحدث نقص تواجهه السوق العالمية، النقص الحاصل في زيت النخيل، المستخدم في كثير من المنتجات، من الشوكولاتة إلى الماكياج. ولتأمين الإمدادات المحلية منه، حظرت إندونيسيا، أكبر منتج لزيت النخيل في العالم، تصديره تماماً.

وقال إيكردال “شهدنا تطوراً في إنتاج الأغذية السويدية حيث انتقلنا من استخدام زيت النخيل إلى بدائل أخرى. لكننا الآن في أزمة، وعندما تقل إمدادات زيت عباد الشمس وزيت الرابس من أوكرانيا، فإن زيت النخيل كان يمثل خياراً معقولاً. وسيكون لحظر تصديره تأثير كبير على أسعار زيوت الطعام”.

في حين قال المختص الزراعي في Danske bank توركل بيترشون “ليس هناك ما يشير إلى أننا سنشهد تحسناً في المستقبل القريب. لكن الشيء الإيجابي بالنسبة للسويد هو أنها تنتج كثيراً من المنتجات محلياً”، حاثاً الجميع على اختيار الأغذية السويدية في المستقبل القريب. وأضاف “إنها مستدامة اقتصادياً وبيئياً. نصبح ضعفاء بالفعل حين لا نستطيع استيراد المنتجات وفي الوقت نفسه ليس لدينا منتجاتنا الخاصة”.

قائمة الغلاء

وفق عدد من الخبراء السويديين فإن أسعار بعض السلع الغذائية مرشحة للارتفاع أكثر من غيرها الأشهر المقبلة. وهي:

  • الخبز والمعكرونة

تضررت إمدادات الحبوب بشدة منذ بدء الحرب لأن أوكرانيا كانت مصدراً رئيسياً للحبوب. وهذا يعني أن سلعاً مثل الخبز والمعكرونة ستزداد أسعارها في المستقبل. ووفقاً لمؤشر أسعار المستهلك السويدي، ارتفع سعر الخبز القاسي بنسبة 12.1 بالمئة منذ العام الماضي.

  • الحليب

أسعار الحليب ترتفع ببطء لكن بثبات. وتلقى مزارعو الألبان بعض التعويض عن ارتفاع أسعار الأعلاف والوقود. ومع ذلك يمكن توقع أسعار أعلى مع ارتفاع سعر منتجات الألبان في السوق العالمية.

  • البيض

ارتفعت أسعار الأعلاف نتيجة لنقص الحبوب، الأمر الذي يضر بمنتجي البيض. ومن أجل عدم المخاطرة بإفلاس عدد من المنتجين ، قالت جمعية تجار البيض إنه يجب زيادة السعر بمقدار 50 أوره لكل بيضة.

  • اللحم

ارتفاع أسعار الأعلاف يضر أيضاً مزارعي لحم الخنزير ولحوم البقر، الأمر الذي من المتوقع أن يتسبب في ارتفاع أسعار اللحوم.

  • الدجاج

يوجد ضغط مستمر على سعر الدجاج الذي يتأثر أيضاً بالأعلاف الحيوانية باهظة الثمن. ويتوقع أن يكون تأثير ذلك ملحوظاً في المتاجر قريباً.

  • السمك

إنتاج الأسماك المستزرعة يكلف أكثر، وترفع أسعار الوقود تكاليف الصيد في البحر، ما يؤدي إلى زيادة أسعار الأسماك. سعر السلمون الطازج ارتفع بنسبة 21.2 بالمائة منذ العام الماضي.

  • القهوة

أدى ارتفاع أسعار الطاقة ونقص حبوب البن نتيجة الجفاف إلى ارتفاع أسعار القهوة. ووفقاً لمؤشر المستهلك كانت القهوة هي المنتج الذي شهد أكبر ارتفاع في السعر خلال الـ12 شهراً الماضية بنسبة بلغت 29.5 بالمئة.

  • زيت الطبخ

يمكن أن يؤدي النقص الهائل في زيت النخيل إلى ارتفاع أسعار زيت الرابس وزيت عباد الشمس بشكل أكبر. أوكرانيا هي أكبر مصدر في العالم لزيت عباد الشمس.

  • تناول الطعام في المطاعم

اعتباراً من 26 مايو، ستزيد سلسلة محطات الوقود Circle K سعر النقانق مع الخبز بنسبة 33 بالمئة من 15 كرون إلى 20 كرون. ويمكن رؤية أسعار أعلى في العديد من أنواع المطاعم قريباً.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.