الكومبس – أخبار السويد: في تقرير ببرنامح Uppdrag granskning على شاشة التلفزيون السويدي والذي حمل عنوان “Cashen”، ” المبادلة” يتحدث مجرمو العصابات لأول مرة عن الشبكة السرية التي تتعامل مع الأموال النقدية الناتجة عن عقود بيع المخدرات والاحتيال والقتل.
ووفق التقرير يتم كل ذلك بمساعدة أحد المحوليين يعرف باسم “جيني” – والذي أصبح شخصية رئيسية في العصابات السويدية.
وقال زعيم سابق لعصابة فوكستروت مصطفى “بنزيمة” الجبوري، الذي قُتل لاحقًا في صراع العصابات: “إذا دللتهم، فلن يكون هناك صداعًا لك”.
في السنوات الأخيرة، أصبح مصطلح “المبادلة” متداولا بشكل متزايد حيث أصبحت المحادثات المشفرة للمجرمين علنية في التحقيقات الأولية.
في Uppdrag granskning، يوضح المجرمون المحترفون أن “الصرافين” وشبكاتهم لا يتلقون أموال العصابات فحسب، بل يقومون بتخزينها ونقلها. كما أنهم يقترضون بالدين ويتعاملون مع مدفوعات المخدرات والأسلحة والقتل.
يقول أحد المجرمين: “لقد بنوا نظامًا مثل البنوك السويدية، بشكل أو بآخر”
وقليلون من قادة العصابات أرادوا التحدث بصراحة عن ذلك. أحد الأشخاص الذين كانوا على استعداد للقيام بذلك هو الزعيم السابق فوكستروت ا مصطفى “بنزيمة” الجبوري.
حيث كان مستعداً للقاء SVT لإجراء مقابلة حول نظام ما يعرف بالكمبيالات في مسقط رأسه بغداد. فقد كان يعتمد، كغيره من المجرمين، على الصرافين لنقل مبالغ كبيرة من المال. والذين أصبحوا حاسمين بالنسبة للعصابات.
ويمكنهم تلقي الملايين، ومن خلال نظام تحويل الحوالة العالمي وغير الرسمي، يستطعيون تقديم المدفوعات أينما يريد العميل، على سبيل المثال لدفع ثمن الأدوية.
ويتحمل الصرافون جميع المخاطر إذا تم الاستيلاء على الأموال وعادة ما يتقاضون حوالي عشرة بالمائة من المبلغ الإجمالي كرسوم. ووفق بنزيمة فهؤلاء سعداء بالعمل مع الأشخاص الذين يديرون أعمالًا تجارية ولديهم دخل قانوني.
وهناك صراف ذكره العديد من المجرمين كشخص رئيسي للعصابات السويدية. وهو رجل يتحدث العربية يطلق على نفسه اسم “جيني” في المحادثات المشفرة، ويقال إنه تعاون مع شبكة Foxtrot، من بين آخرين.
وادعى مصطفى “بنزيمة” الجبوري أنه لم يلتق به قط.
في 8 (يناير)، أي اليوم التالي لآخر اتصال مع SVT، قُتل مصطفى “بنزيمة” الجبوري بالرصاص في بغداد نتيجة لحرب العصابات المستمرة بعد الانقسام داخل فوكستروت.
ما هو نظام الحوالة؟
الحوالة هي نظام دفع دولي لتحويل الأموال. نشأت في جنوب آسيا ولها روابط بطرق التجارة التقليدية في الشرق الأوسط وأجزاء من شرق أفريقيا. في جميع أنحاء العالم، هناك وسطاء محليون، يُطلق عليهم اسم “الحوالات”، الذين يتعاملون مع الودائع النقدية والمدفوعات. وبعد ذلك تقوم الحوالات بتسوية الودائع فيما بينهم.
في السويد، كما هو الحال في بلدان أخرى، تستخدم الحوالة بشكل رئيسي لإجراء التحويلات إلى الأقارب، على سبيل المثال من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى البلدان النامية التي ليس لديها نظام مصرفي فعال. وحسب الشرطة فإن إمكانية عدم الكشف عن هوية المحوا وانخفاض إمكانية تتبع هذا النظام تعني أن الحوالة تستخدم أيضًا في غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
المصدر: الشرطة
Source: www.svt.se