صفحات الفيسبوك عالم افتراضي من الكوميديا الى الجدية

: 1/28/17, 10:33 AM
Updated: 1/28/17, 10:33 AM
صفحات الفيسبوك عالم افتراضي من الكوميديا الى الجدية

الكومبس – لقاء: عالم افتراضي نعيش فيه حياة طبيعية، أصبحنا مهووسين بأجهزة تفتح نوافذ أمام مساحات من الأخبار والمعرفة، التعرف والتعارف، وتمهد لنا طريقا من جسور التفاعل والتشارك.

ولان الفيسبوك أصبح من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي، أخذ مرتادو ذلك الموقع بإنشاء الصفحات الخاصة بهم لتناقل الأفكار والأخبار بالعديد من الوسائل المكتوبة والمرئية والمسموعة.

وما بين الصفحات الجادة والخفيفة٫ تستحوذ على اهتمامك صفحات كثيرة منها صفحة كوميدية أنشأها بلال مواس٫ وهو شاب ملتزم دينياً يهوى الستاند اب كوميدي. ويصف مواس تجربته باعتماد الكوميديا لايصال افكاره بالقول: “في البداية ، لم أتعمد استخدام أي أسلوب٫ بدأت الكتابة العفوية على صفحتي في الفيسبوك دون أن أعمد إلى التجميل أو التزيين. أردت أن تكون كل كتاباتي صادقة إلى أن لفتت كتاباتي نظر أحد المخرجين، فطلب مني أن أعرض ما اكتبه على أحد المسارح وأنا أرتدي عباءتي٫ لابعاد الصورة السوداوية التي صورها الإعلام عنا”.

وكيف تصف نجاح صفحتك على الفيسبوك؟

يُعتبر ما أقوم به في قمة الطرافة وال”هضامة” كما يقال، لكن بالنسبة لي فهو من السهل جدا أن تجعلي الآخر يبكي ولكنها مهمة صعبة أن تحسني رسم الابتسامة على وجوههم، خاصة وأنني بدأت بصفتي متهم ومأخوذ عني فكرة نمطية مسبقة سيئة، وبالتالي أحمد الله أن أعطاني هذه الموهبة.

كيف استطعت إثارة انتباه الإعلام اليك؟ بدأ من استضافتك في وسائل اعلامية عديدة وصولاً الى عرض قناة شهيرة لسلسلة فيديوهاتك ضمن برامجها؟

استطعت عرض مقاطعي وفيديوهات عبر تشجيع مقدم ومعد يعمل في تلك القناة. وهي آخر الخطوات في سلم الطموحات كشاشة يسعى الجميع للظهور عليها، ولكنها بكل تأكيد٫ الخطوة الأولى لي في سلم التصميم والإبداع.

ومع الانجرار وراء تقليب صفحات الفيسبوك٫ تجد صفحة مغايرة عن أسلوب الطرح الترفيهي. بحيث لا يلجأ صاحبها الى استخدام أساليب الزخرفة والترفيه٫ بل يعمد الى كتابة المعلومات بأسلوب جاد ومباشر.

تجربة الصحفي عماد شدياق في كتابة آرائه تراعي تحرير الدقة والإيجاز واختيار التعبيرات المباشرة٫ وهو يرى أن الناس استعاضوا عن مشاهدة الأخبار في التلفاز بالاطلاع عليها في الفيسبوك عبر نقر اصابعهم على أجهزتهم طوال ساعات النهار ومتى استطاعوا عند تناول الوجبات والاجتماعات وحتى في المرحاض.

والى جانب الأخبار العاجلة التي يضعها٫ يخصص شدياق جزء كبيراً من صفحته لعرض مثير لتاريخ الآلهة واساطيرهم. صفحته تتضمن صوراً بديعة تجعلك تجنح بخيالك وتدفعك الى التعجب والبحث عن تفاصيل المعلومة. وعن ما دفعه الى اختيار تاريخ الآلهة للكتابة عنه٫ يقول شدياق: “عندما تعمقت في تاريخ الآلهة والأساطير وجدته عالما واسعا جدا٫ ويحوي أموراً مشتركة كثيرة بمجتمعاتنا و اعتقاداتنا الحالية. ولا ابالغ في القول ان هناك بعض القصص الدينية غير المنطقية فيها شيء من خرافة تلك الاساطير.

ما الذي تسعى اليه في منشوراتك المختلفة والتي تثير الكثير من النقاش حولها؟

ما اسعى اليه هو تذليل العقبات امام الناس للوصول الى المعلومات الصحيحة في اقاصيص بعيدة عن الكذب والتضليل.

الصفحات كثيرة ومتنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي٫ ولا يوجد مجال للشك ان مستخدمي الفيسبوك أصبحوا يجدون صعوبة بالغة في تركه٫ كيف لا ومعظم قارئي هذا المقال يضطرون الى ترك القراءة بضع مرات لتفقد صفحتهم الخاصة.

حاورته: ديما الحلوة

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.