صناديق البطالة: تأخّر دفع التعويضات يوجع القلب

: 7/27/20, 11:41 AM
Updated: 7/27/20, 11:41 AM
 Foto: Mark Earthy/TT
(أرشيفية)
Foto: Mark Earthy/TT (أرشيفية)

الكومبس – اقتصاد: ارتفعت أوقات الانتظار في صناديق التأمين ضد البطالة (a-kassor) بشكل كبير. وينتظر آلاف الأعضاء قرارات للحصول على تعويضات البطالة. وفق ما نقلت أفتونبلادت اليوم.

فيما يقرع موظفون في الصناديق جرس الإنذار، ويقولون إن التأخر في دفع التعويضات “يؤلم القلب”.

وزاد عدد الحالات بنسبة 400 بالمئة في أحد أكبر صناديق البطالة في السويد بعد انتشار وباء كورونا. وكانت أفتونبلادت كتبت سابقاً عن أشخاص انتظروا قرار صندوق البطالة لمدة أشهر، بينما كان عليهم العيش بالديون.

وقالت يوهانا، إحدى المحققين في صندوق كبير للبطالة التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن الوضع كان فوضوياً في الربيع، مضيفة “التحدث مع عضو في حاجة ماسة إلى المال أمر مرهق جداً. يتساءل معظم الناس عن المدة التي سيستغرقونها للحصول على أموالهم، والشيء الوحيد الذي يمكنك قوله هو أننا نعمل بأقصى سرعة ممكنة”.

يوهانا في الثلاثينات من عمرها وعملت في صندوق التأمين ضد البطالة لمدة عشر سنوات تقريباً. وكان ربيع كورونا هو الأصعب في حياتها المهنية، حيث تعرضت في مكان العمل لضغوط شديدة خلال الوباء، ووصفت جو المكتب بأنه “صعب”.

وأوضحت “نحن لسنا آلات، نحن أناس نتلقى رسائل من أعضاء حزينين ومنزعجين وغاضبين. هذا يؤلم القلب. ويولّد شعوراً سيئاً جداً”.

بين آذار/مارس وأيار/مايو، عملت يوهانا وزملاؤها فقط على الحالات التي يكون فيها الشخص موظفاً محدد المدة أو يعمل بالساعة.

وقالت “بدأت طلبات الموظفين الدائمين في يونيو (حزيران)، حيث كان لديهم إشعار لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. كان هناك قمم كبيرة من الطلبات طوال الوقت. عادة ما تختفي بعض الحالات خلال فصل الصيف بالحصول على وظائف صيفية، لكن هذا لم يحدث العام الحالي”.

وأضافت “إن الوضع سيئ الآن وسيزداد سوءاً قبل أن يتحسن”، مشيرة إلى أن القواعد والقوانين الصارمة هي التي تجعل العمل يستغرق وقتاً طويلاً، وأن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يساعد الأعضاء الآن هو تغيير القوانين واللوائح لتسهيل دفع التعويضات، لكن الحكومة رفضت ذلك. حسب يوهانا.

وقال توماس إريكسون رئيس مكتب منظمة صناديق البطالة “قدمنا ​​بعض مقترحات التبسيط التي يمكن أن تسرع العملية. لا يعني ذلك أنه سيتم إنجاز الطلب خلال أسبوع، لكنه سيحق فترات انتظار معقولة أكثر. وقيل لنا إنه لا يمكن تطبيق ذلك الآن”.

ويوجد في السويد 25 صندوقاً للبطالة. وهي مستقلة عن الدولة، لكن يتم تمويلها بأموال الدولة واشتراكات الأعضاء.

ومن الممكن أن يكون الشخص عضواً في صندوق البطالة دون أن يكون جزءاً من النقابة التي تمثل الموظفين في القطاع نفسه.

هناك صندوق يمكن للناس الانضمام إليه بغض النظر عن القطاع والمهنة، وهو صندوق Alfa-kassan.

وليتمكن المرء من الحصول على تعويض، يجب أن يكون عضواً في صندوق البطالة لفترة معينة من الزمن وعمل بثبات لفترة أطول. وأصبحت القواعد ومبالغ التعويض أكثر سخاءً بشكل مؤقت أثناء أزمة كورونا، حتى يستطيع مزيد ممن يفقدون وظائفهم الحصول على تعويض.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.