صورة محجبة تثير هجوماً حاداً من مواقع اليمين المتطرف في السويد

: 2/27/23, 3:50 PM
Updated: 2/27/23, 4:08 PM
صورة محجبة تثير هجوماً حاداً من مواقع اليمين المتطرف في السويد

كاتب سويدي ينتقد حملات “الكراهية” ضد المسلمين والمحجبات

الكومبس – ستوكهولم: ظهرت إحدى منسقات منظمة “بريس” لدعم الأطفال في صورة بحجابها على عبوات الحليب التي تنتجها شركة آرلا السويدية ضمن حملة إعلامية أقامتها المنظمة غير الربحية.

وفي أمر بات يتكرر، وجدت السيدة المعنية نفسها عنواناً لحملة كراهية شنها اليمين المتطرّف، الناشط جداً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم يقتصر الأمر على المتطرفين، بل شمل أيضاً كتاباً وشخصيات، ترى في الحجاب رمزاً من “رموز القمع”، في ربط مع التظاهرات التي شهدتها إيران العام الماضي.

وتتخصص منظمة Bris بتقديم الدعم للأطفال المعرضين للخطر عبر تلقي مكالماتهم وتقديم المشورة والدعم اللازم لهم، وهو دعم استمر طيلة سنوات، ولم يتعرض يوماً للهجوم.

وانتقد رئيس تحرير صحيفة “إكسبو” السويدية دانيل بول الحملة اليمينية التي شنّت على Bris ومنسقتها بسبب الحجاب الذي ترتديه.

ووصف ما جرى بـ”عاصفة من النقد والكراهية” لا سيما من قبل متطرفي اليمين.

غير أنه انتقد أيضاً، مواقف بعض المثقفين والناشطين في مجال حقوق الإنسان وثقافة الشرف، والذين ينظرون للحجاب فقط كرمز للقمع.

بول اعتبر أنه لا يجب مساواة الإسلام بـ”الاضطهاد المرتبط بالشرف” واصفاً الأمر بالـ”منطق السخيف”.

وذكّر بول بتقرير مجلس مكافحة الجريمة (برو) حول جرائم الكراهية ومعاداة الإسلام و التهديدات والمضايقات اللفظية والعنفية الموجهة ضد المسلمين.

وأورد مجموعة من الأمثلة كوصف المحجبات بـ”الأشباح” و”الساحرات”، ووصف المسلمين بـ”الإرهابيين”، والدعوة إلى زجهم في معسكرات اعتقال، وكذلك التشكيك المستمر من قبل اليمين بالمسلمين، كتحذير القيادي في حزب ديمقراطيي السويد (SD) ريكارد يومشوف خلال الانتخابات من “تهديد الإسلام”.

وأشار بول الى أن البعض لا يريد للمسلمين السويديين وخاصة للمحجبات بأن يأخذوا مكانهم في الحيز العام للبلاد أسوة بغيرهم، بل يحوّلوهم الى قوالب نمطية يسهل توجيه العداء لها.

وقال إن ضوضاء الكراهية المعادية للإسلام تطغى على أي نقاش يتعلق بالمسلمين في البلاد، لافتاً إلى وجود من يتعاطف مع المظلومين في مواجهة موجة الكراهية هذه.

يشار إلى أن الحملة التي تناولت المرأة المحجبة، غالباً ما تتكرر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عند نشر أي حملة أو إعلان يتضمن أعراقاً وأتباع أديان وجنسيات وميولا مختلفة في السويد، غالبا من قبل يمينيين متطرفين ينتقدون ما يسمونه التعددية الثقافية في البلاد، وثقافة تقبل الاختلاف على أنواعه.

Source: expo.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.