ضحية “هجوم ألميدالين” مسؤولة في منظمة البلديات والمحافظات

: 7/6/22, 10:53 PM
Updated: 7/6/22, 10:53 PM
الضحية نقلت بسيارة إسعاف إلى المستشفى وتوفيت في وقت لاحق
Foto Henrik Montgomery / TT
الضحية نقلت بسيارة إسعاف إلى المستشفى وتوفيت في وقت لاحق Foto Henrik Montgomery / TT

الضحية قدمت مؤخراً محاضرة عن “مساعدة الأطفال اللاجئين”

القاتل كان ناشطاً في حركة المقاومة النازية لسنوات

رئيسة الوزراء: ينبغي ألا يحدث ذلك في ألميدالين أو أي مكان من بلدنا

شاهدة: المرأة طُعنت في زقاق وتحركت إلى حيث الازدحام

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت معلومات جديدة ان الضحية التي قتلت طعناً بالسكين في أسبوع ألميدالين اليوم هي إنغ ماري فيسلغرين (64 عاماً) وتعمل منسقة لقضايا الطب النفسي في منظمة البلديات والمحافظات (SKR)، وفق ما أكدت المنظمة نفسها.

وتعرضت فيسلغرين عند حوالي الساعة 13.50 ظهر اليوم الأربعاء للطعن وسط فيسبي في جزيرة غوتلاند خلال أسبوع ألميدالين السياسي. ونقلت إلى المستشفى مصابة بجروح خطيرة لتعلن الشرطة في مؤتمر صحفي في المساء وفاتها متأثرة بجروحها.

وأضافة إلى دورها في SKR فإن فيسلغرين كانت طبيبة في مستشفى أوبسالا الأكاديمي. وتظهر صفحتها في موقع لينكد إن أنها مهتمة بقضايا الأطفال، وكانت واحدة من آخر المحاضرات التي قدمتها عن الأطفال اللاجئين وكيفية مساعدة الاطفال الذين يصلون إلى السويد فارين من الحرب.

في حين كشفت تقارير إعلامية أن القاتل المشتبه به الذي قبضت عليه الشرطة على صلة بحركة المقاومة النازية الاسكندنافية (NMR) وعمره 33 عاماً.

وكان الرجل، حسب تقرير نشرته اكسبريسن، ناشطاً لعدة سنوات في حركة المقاومة النازية. وكتب في العام 2015 مقالات على موقع NMR الإلكتروني، منها مقال ينكر المحرقة النازية التي تعرض لها اليهود (الهولوكوست) في ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

تساؤلات عن عمل الشرطة

وبعد حادثة الطعن تلقت فيسلغرين إسعافات أولية من أفراد الشرطة الذين كانوا في مكان الحادث، ثم جرى نقلها بواسطة سيارة إسعاف إلى مستشفى فيسبي، لكن لم يكن ممكناً إنقاذ حياتها. وفق ما نقلت سفينسكا داغبلادت.

وذكرت الشرطة أن المشتبه به يبلغ من العمر 33 عاماً. وجرى احتجازه للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل.

وقال المسؤول في الشرطة فريدريك بيرشون “من السابق لأوانه التعليق على دوافع الرجل، لكن حتى الآن لم يظهر أي شيء يشير إلى أن الرجل كان لديه دوافع سياسية”.

وأضاف “ليس من الواضح ما إذا كان المشتبه به يعرف الضحية”.

وصرحت الشرطة بأنها خلصت مع جهاز الأمن (سابو) إلى عدم وجود تهديد متزايد في أسبوع ألميدالين، لذلك استمرت الفعاليات المخطط لها.

وقال مدير محافظة غوتلاند بيتر ليندفال “لم نتلق أي معلومات عن وجود تهديد ولا نخطط لإغلاق أسبوع ألميدالين”، مؤكداً أهمية الاستمرار في الفعاليات والدفاع عن الديمقراطية.

وخلال المؤتمر الصحفي وجه الصحفيون للشرطة أسئلة عدة حول ما إذا كانت هناك أوجه قصور في عملها بعد أن حدثت جريمة قتل وسط أسبوع للسياسيين. ورد فريدريك بيرشون بالقول “أجرينا استعداداً جيداً لهذا الأسبوع. وبعد الحادثة طوقنا مسرح الجريمة في فيسبي وتقوم الشرطة بجمع المعلومات من الشهود وإجراء تحقيق فني والاطلاع على كاميرات المراقبة. كما يجري التحقيق فيما إذا كان هناك أشخاص آخرون متورطون”.

أندرشون: ينبغي ألا يحدث

وغادرت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون فيسبي يوم الإثنين الماضي وعلقت على جريمة القتل اليوم بالقول “إنها أخبار مروعة. ينبغي ألا يخاف أحد على حياته أو أن يقلق من التعرض لاعتداء. ينبغي ألا يحدث ذلك في ألميدالين أو في أي مكان في بلدنا. أتعاطف مع أقارب الضحية وأصدقائها. ومن المهم أن تحقق الشرطة في الدافع وما حدث”. وفق ما نقلت سفينسكا داغبلادت.

وكان من المقرر أن يعقد حزب الوسط مؤتمراً صحفياً الساعة الثانية بعد الظهر على شرفة خارجية على بعد أمتار قليلة من الموقع ، لكن جرى إلغاؤه بعد الحادثة. وقالت رئيسة الوسط آني لوف لراديو السويد “كنت قريبة جداً لكني لم أر شيئاً”.

وفكرت لوف في إلغاء خطابها الذي كان مقرراً في السابعة مساء لكنها تراجعت لأنه “من المهم التحدث عن العنف”، وفق ما قالت في مؤتمر صحفي قبيل إلقاء الخطاب. وأضافت “إنه أمر فظيع وعمل وحشي (..) تم القبض على الجاني وآمل أن تتم إدانته والحكم عليه”.

وتواجد كثير من الأشخاص في الموقع الذي يشكل مركزاً خلال أسبوع ألميدالين المزدحم. وقالت ممثلة حزب سولينتونا المحلي، أنكي إلكين، إنها كانت جالسة في مطعم بجوار موقع الجريمة. وأضافت “كان الشخص في الأسفل مباشرة واعتقدنا أن شخصاً أصيب بنوبة قلبية. لكن عندما جاء ما يصل إلى 50 فرداً من شرطة، أدركنا أنه شيء آخر”.

ورأت الكاتبة والصحفية كاترينا جانوش المرأة المطعونة تحصل على مساعدة من بعض زوار أحد الفنادق ثم من أشخاص من الصليب الأحمر. وقالت إن الطعن حدث في زقاق ثم أتت المرأة المصابة إلى موقع دونر. وهذا ما أكده أيضاً شهود آخرون.

وفتحت كاتدرائية فيسبي أبوابها لمن يحتاجون إلى دعم معنوي جراء الحادثة. وقالت القسيسة بيترا غوتيشير “جاء البعض إلى هنا فترة من الوقت في صمت. نحن متاحون لأولئك الذين يريدون التعبير عن أنفسهم بالدموع”.

Source: www.svd.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.