الكومبس – ستوكهولم : قال تقريرٌ بثه الراديو السويدي صباح اليوم، إن الفوارق إتسعت بين مناطق المدن السويدية، رغم صرف الكثير من الأموال لتطوير الضواحي التي تعاني أكثر من غيرها. ومعروف ان ضواحي المدن يسكنها عادة الأجانب القادمين من مختلف دول العالم، وتتميز على الأغلب، بمظاهر مختلفة عن بقية المناطق، مثل معدلات البطالة العالية.
وأورد التقرير كمثال على ذلك منطقة Andersberg في مدينة Halmstad التي قال إنها ظلت أقل من المناطق الاخرى، رغم صرف الكثير من الاموال عليها. لكن التقرير يقول ان المنطقة شهدت تحسناً من الناحية الامنية والاستقرار.
وبحسب الموظفة في شركة HFAB للعقارات هيلين بلومبيري فان الكثير من الناس في المنطقة لازالوا عاطلين عن العمل، ويعانون من مشاكل صحية. وبحسب الراديو السويدي فان هذه المنطقة هي واحدة من 38 منطقة في عموم السويد، شملتها خطة طموحة للحكومة السويدية، تهدف الى تقليل الفوارق فيها مع بقية المناطق.
ويقول مراقبون التقتهم الاذاعة إن الأكثرية الساحقة من سكان هذه المناطق هم من الاجانب، وان محاولات توزيعهم الى مناطق اخرى لم تنجح حتى الان. وبحسب هؤلاء فان القلة التي تحصل على عمل، تقرر الانتقال الى منطقة اخرى، ما يؤدي الى حصر هذه المناطق بالاجانب.
ويرى البعض أن إتساع ظاهرة ضواحي المدن، وبروزها في السنوات الاخيرة، هي مؤشر على فشل سياسية الاندماج التي تتبعها الحكومة السويدية. ويدعو اصحاب هذ التوجه الى تغير هذه السياسية جذريا. لكن آخرين يعتقدون ان المشكلة هي أعمق من ذلك، وتتعلق بالازمة الاقتصادية وتدني المستوي التعليمي لحاملي الشهادات وأصحاب المهن القادمين الى السويد.
للتعليق على الموضوع، يرجى النقر على " تعليق جديد " في الاسفل، والانتظار حتى يتم النشر.