طالبان تعود لقطع الأيدي لكن “خلف الأبواب المغلقة”

: 9/24/21, 12:40 PM
Updated: 9/24/21, 12:40 PM
Foto: Felipe Dana / TT
Foto: Felipe Dana / TT

هل تغيرت طالبان حقاً؟.. تصريحات جديدة لا تنبئ بذلك

الكومبس – دولية: وعدت طالبان بعد أن سيطرت على كابول بقيادة مختلفة لأفغانستان عما حدث إبان حكمها في التسعينات. غير أن تصريحات جديدة لمسؤول فيها لا تنبئ بتغير كبير.

وزير العدل السابق في حكومة طالبان وأحد مؤسسي الحركة نور الدين ترابي قال لوكالة أسوشيتد برس إن الحركة “ستعود إلى تنفيذ عقوبات الإعدام وقطع الأيدي”. وفق ما نقلت أفتونبلادت.

ويعتبر ترابي أحد المتشددين في قيادة طالبان، وفقد عينه وساقة في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي في الثمانينات. وهو يعطي اليوم صورة مختلفة عن الصورة التي حاولت الحركة تقديمها للعالم، فبعد التقدم السريع إلى كابول الذي اضطر القوات الأمريكية إلى إخلاء “فوضوي”، حاول الحكام الجدد التخفيف من الانتقادات. وانتشرت مقاطع فيديو تظهر عناصر طالبان يركبون ألعاباً ويذهبون إلى صالة الألعاب الرياضية. ووعد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في مؤتمر صحفي بأن الحركة ستسمح للنساء بمواصلة العمل، كما ستسامح كل من عمل مع التحالف الغربي، مؤكداً أن طالبان تريد قيادة البلاد بطريقة أكثر مرونة.

في حين أن التقارير عن العنف والانتهاكات في الشوارع أشارت إلى خلاف ذلك. كما أن تشكيل الحكومة الأفغانية المليئة بالشخصيات القديمة أظهر أيضاً أن هذه الوعود لن تتحقق على الأرجح. وفق تعبير أفتونبلادت.

والآن أعلن الملا نور الدين ترابي صراحة أن عمليات الإعدام وبتر أيدي السارقين ستستأنف في البلاد. وقال لأسوشيتد برس “لا ينبغي لأحد أن يخبرنا بكيفية ممارسة القانون”.

وانتقد الغضب العالمي إزاء عمليات الإعدام العلنية لنظام طالبان سابقاً، التي نفذت في بعض الحالات أمام حشود غفيرة في ملعب كرة القدم الرئيسي في كابول. وقال “انتقدنا الجميع على إقامة العدل في الساحة، لكننا لم نقل شيئاً عن قوانينهم وعقوباتهم”.

غير أنه أشار إلى أن طالبان “ربما تريد إقامة العدل خلف أبواب مغلقة في المستقبل”. وبحسب ترابي، فإن الحكومة تدرس حالياً هذه المسألة وستصدر توجيهات بشأن هذا الموضوع.

وأضاف أن “قطع الأيدي ضروري للأمن وله تأثير رادع”.

وكان ترابي، المسؤول الحالي عن السجون في أفغانستان، ينظر إليه في سنوات التسعينات على أنه أحد أكثر قادة طالبان تشدداً.

ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، كان أحد أول أفعاله بعد الاستيلاء على السلطة في البلاد في العام 1996 هو الصراخ على صحفية، ومطالبتها بمغادرة غرفة مليئة بالرجال، ثم توجيه صفعة أمام الناس لرجل يحتج.

وقال ترابي للوكالة في المقابلة “لقد تغيرنا عما كان عليه الأمر حينها”، مشيراً إلى أن طالبان غيرت نظرتها إلى التلفزيون والصور ومقاطع الفيديو.

وأضاف “نعلم الآن أنه يمكننا الوصول إلى ملايين الأشخاص بدل المئات”.

وكان ترابي معروفاً بعدائه للموسيقى، حيث اعتاد تمزيق أشرطة كاسيت من مسجلات السيارات.

ورفض ترابي توجيه أي انتقاد لكيفية حكم أفغانستان في التسعينات. وقال “كان لدينا أمن تام في كل جزء من البلاد”.

Source: www.aftonbladet.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.