الكومبس – ستوكهولم: أدى خطأ أرتكبه أحد المحامين الموكلين بالدفاع عن طالب لجوء عراقي يدعى رائد علاء الدين الى إصدار محكمة الهجرة قراراً بترحيله قسراً الى العراق.

وبحسب التلفزيون السويدي SVT، فإن المحامي لم يطلع على رسالة أُرسلت له بالبريد الإلكتروني كان من شأنها حسم مستقبل الشاب رعد علاء الدين الذي كان يعيش في يونشوبينغ.

يقول علاء الدين: “أشعر بالسوء حقاً. لا يوجد إنسانية في ذلك. ذلك ليس عدلاً. أنا على وشك أن أخسر كل شيء، وظيفتي، صديقتي وأخشى أن أفقد حياتي عندما يتم ترحيلي الى العراق”.

وصل رعد علاء الدين الى السويد قبل نحو ثمانية أعوام. ودرس في إعدادية Dahlberg في يونشوبينغ، حصل بعدها على وظيفة دائمة في Arla وكان يخطط للزواج قريباً من صديقته. لكنه ومنذ نهاية الأسبوع الماضي، احتُجز في مصلحة الهجرة بيوتوبوري في إنتظار ترحيله الى العراق.

عطلة رأس السنة

وفي أواخر شهر كانون الثاني (ديسمبر) وفي عطلة رأس السنة تحديداً، أرسلت محكمة الهجرة قراراً الى محامي علاء الدين، تعلن فيها عن رفض طلب لجوءه، الا أن البريد الإلكتروني تُرك في مكتب المحامي ضمن رسائل إلكترونية أخرى مشتركة في مكتب المحاماة، وجرى اكتشافها فقط بعد أن كان الوقت قد فات لتقديم طلب جديد للحصول على تصريح بالعمل، ما كان يعني أنه كان بالإمكان استمرار علاء الدين بالعيش بالسويد.

يقول محامي علاء الدين Johan Kilstedt: يؤسفني جداً ما حدث. إنه لأمر فظيع. البريد الإلكتروني أُرسل الى صندوق رسائل البريد الإلكتروني المشترك للمكتب خلال عطلة رأس السنة ولم يكن لدينا سيطرة كاملة عليها.

وأضاف، أن الشيء الغريب هو أن المحكمة سمحت في السابق بذهاب جميع مراسلات هذه القضية الى بريدي الإلكتروني الخاص.

وأوضح، أنه لو كان أحد قد أطلع على قرار محكمة الهجرة، كان يمكن لرعد علاء الدين الحصول على الوقت لطلب تصريح عمل في السويد.

للمحكمة مسؤولية في ذلك

ويرى المحامي، أن للمحكمة مسؤولية في ذلك، وأن الأمر عندما يتعلق بقرار خطير مثل هذا، فإن عليها التأكد من أن الرسالة وصلت الى الشخص المعني.

وتابع: أعتقد ان علاء الدين كان لديه فرص جيدة للحصول على إقامة عمل، لانه كان يعمل بوظيفة دائمة. كانت جميع الوثائق جاهزة للإرسال في هذا الغرض.

واستأنف رعد علاء الدين قرار محكمة الهجرة بشأن الطرد. وعبر عن مخاوفه من ترحيله الى العراق، كون والده الذي كان يعمل كدبلوماسي في العراق، اختطف في العام 2007، ولم يراه منذ ذلك الحين.

ويقول: سيقتلونني إذ أعود.