الدكتور محمد الهاشمي، أخصائي في طب الأسرة، ورئيس الأطباء في مجمع “روزنغورد” الطبي في مدينة مالمو، أطلق حملة طوعية، شخصية، لتشجيع المهاجرين على التطعيم ضد كورونا، وأخذ اللقاح.
الهاشمي يتصل بالشخصيات المؤثرة في مجتمع المهاجرين، ويحثهم على الانضمام الى حملته من أجل التأثير على الناس، ودعوتهم الى عدم التصديق بنظريات المؤامرة والشائعات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، حول المخاوف من أخذ اللقاح.
يقول الهاشمي لـ “الكومبس” إن اللقاح المضاد للفيروس، يساعد الجسم على مكافحة الفيروس، ويقلل من خطر الإصابة بالشكل الحاد من المرض.
ما الذي دفعك القيام بهذه الحملة؟
مع بدء حملات التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا في العالم، انتشرت بعض الشائعات والمعلومات الخاطئة على مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) تنشر الرعب، وتُحذر من لقاح كورونا وآثاره الجانبية. ولمواجهة هذه الاشاعات الكاذبة وحرصاً منا على سلامة الناس، وايماناً بمسؤوليتنا الطبية اتخذنا بعض الإجراءات بهدف توعية الناس وتشجيعهم على أخذ اللقاح حرصاً على صحتهم وصحة الاخرين، فكلما طعمنا عدداً أكثر من الأشخاص، كلما ساهم ذلك في الحد من انتشار العدوى وانحسار الفيروس.
وما هي هذه الإجراءات؟
بادرت الاتصال بـ “الكومبس”، وطلبت المساعدة منكم بهدف الوصول الى الناطقين بالعربية، وإيصال المعلومات الصحيحة لهم حول اللقاح ومحاربة الشائعات. كما قمت بالاتصال بالأشخاص المؤثرين وذوي العلاقات الواسعة في المجتمع والجالية العربية، لتقديم المساعدة، وتوزيع المنشورات حول اللقاح في أماكن تجمع الجالية.
ما أبرز الشائعات المتداولة حول اللقاح؟
هناك الكثير من الشائعات المنتشرة بين الناس منها أن اللقاح يغير الجين الوراثي للشخص، وأن اللقاح لا يغير أو يتفاعل مع الجين الوراثي، وأن اللقاح يحتوي على أجسام وشرائح متناهية في الصغر تسجل معلومات عن الأشخاص وترسلها الى شبكة تخزين المعلومات المملوكة من قبل مؤسسات وأجهزة مخابرات دولية.
هنا أود التأكيد أنه لا وجود حتى الآن لمثل هذه التقنية التي تسمح بإدخال أجسام صغيرة الى جسم الإنسان من خلال اللقاحات.
كما هناك شائعات كثيرة مثل اللقاح يسبب العقم، في حين ان الحقيقة تقول إن اللقاح لا يسبب العقم عند الرجال أو النساء، ولا يؤثر أبداً على الشهوة الجنسية.
وما هي أبرز المعلومات المغلوطة؟
البعض يقول إن جرعة واحدة تعطي المناعة المطلوبة للوقاية، لكن في الحقيقة يجب تلقي جرعتين من اللقاحات المتداولة في السويد. بعد الجرعة الاولى من اللقاح يتم تنشيط الخلايا المناعية التي تبدأ عملها بتصنيع الاجسام المضادة في الدم. وبعد الجرعة الثانية تبدأ عملية زيادة مستويات الاجسام المضادة لمستويات كافية للحماية من المرض الشديد. كذلك توجد معلومات مغلوطة يجري تداولها في منصات التواصل الاجتماعي تقول إن من سبق له الاصابة بفايروس كورونا لا يجب أن يأخذ اللقاح، لكن في الحقيقة يجب أخذ اللقاح لان المناعة المكتسبة من الاصابة لا تدوم.
هل من كلمة تود توجيهها الى متابعينا؟
أرجو من الجميع، أخذ المعلومة من مصادر موثوقة وعدم تصديق كل ما يُنشر في الإنترنت، ومواقع التواصل الاجتماعي، كما أدعو القائمين على النشر في المنصات تحري الدقة والأمانة والتحلي بالمهنية عند نشر المعلومات حول كورونا واللقاحات.
قسم التحقيقات