طفل يولد مصاباً بالمخدرات في مالمو

: 12/21/22, 10:53 AM
Updated: 12/21/22, 10:53 AM
(أرشيفية)

Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT
(أرشيفية) Foto: Tomas Oneborg / SvD / TT

الخدمات الاجتماعية تولت رعاية الطفل قسرياً في يوم ولادته إلى جانب إخوته الأربعة

الأطفال الصغار تُركوا ينامون بمفردهم.. الشقيق الأكبر (6 سنوات) يعد الطعام لإخوته

الكومبس – ستوكهولم: أظهرت نتيجة اختبار طفل حديث الولادة في مالمو وجود الكوكايين في جسمه حين كان عمره ساعات فقط. الأمر الذي استدعى تدخل الخدمات الاجتماعية (السوسيال) فوراً بعد أن أخفت الأم إدمانها المخدرات على الرعاية الصحية.

وكانت الخدمات الاجتماعية تلقت بلاغات قلق من المركز الصحي الذي لاحظ أن أطفال الأسرة الأربعة يعانون من أمراض معدية غالباً، ولا يحضرون لبعض المواعيد.

نفذت الخدمات الاجتماعية زياة مفاجئة لشقة العائلة وسط مالمو، فوجدت البيت في حال من الفوضى، فالغرف والممرات مزدحمة بالأدوات، وغرفة النوم، التي يتقاسمها الأطفال الأربعة مع والدتهم، مغطاة بالبطانيات والوسائد المتسخة.

واكتشف موظفو الخدمات الاجتماعية أن الوالدين يتعاطيان المخدرات التي كانت مخزنة في الشقة أيضاً. وأنكر الوالدان ذلك، غير أن الفحوصات أثبتت تعاطيهم الكوكايين، وفق وثائق الخدمات الاجتماعية.

ولم يكن للأطفال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات نظام للنوم وتركوا بمفردهم بينما كان الوالدان ينامان خارج المنزل. وفق ما نقلت صحيفة سيد سفينسكان.

واضطر الطفل البالغ من العمر ست سنوات للذهاب إلى المتجر بمفرده لشراء الطعام وإعداده لنفسه وأشقائه. في حين كان اثنان من الأطفال يعانيان من نقص التغذية.

ووفقاً للخدمات الاجتماعية يستيقظ الطفل البالغ من العمر عاماً واحداً في الليل والصباح ويصرخ طالباً الطعام، فيضطر إخوته إلى تحضير طعامه بمفردهم.

وقررت للخدمات الاجتماعية في مالمو تولي رعاية الأطفال قسراً وفق قانون رعاية الاطفال واليافعين (LVU).

ودافع الوالدان عن نفسيهما أمام المحكمة. وقالا خلف الأبواب المغلقة بسبب السرية إن الأطفال يتمتعون “بمستوى معيشي جيد” و”حياة يومية منظمة مع روتين واضح”. وقال الوالدان إن الأنباء المتعلقة بالإهمال تستند إلى شائعات من أحد الأقارب.

ولم تقتنع المحكمة بأقوال الوالدين، وقضت بعزل الأطفال عنهما.

وبعد ظهور نتيجة المخدرات الإيجابية للأم، تم الكشف أيضاً أنها حامل في الأسبوع الـ30.

وبعد أربعة أسابيع أنجبت طفلها الخامس. وأظهرت عينة البول المأخوذة من الطفل البالغ من العمر ساعات فقط وجود الكوكايين في جسمه.

وتظهر الأبحاث الطبية أن الأجنة المعرضين للمخدرات قد يصابون بتلف خطير في الدماغ. وقد يظهر الأطفال حديثي الولادة أيضاً أعراض انسحاب يمكن أن تؤدي إلى الوفاة إذا تركوا دون علاج. ويحتاج الطفل إلى عدة أيام أو أسابيع لإزالة السموم من جسده.

وقررت الخدمات الاجتماعية رعاية المولود قسرياً في يوم الولادة نفسه.

وبررت الخدمات الاجتماعية والمحكمة القرار بأن الطفل تعرض للكوكايين حين كان جنيناً، مع وجود خطر أن يصاب بصعوبات إدراكية وتأخر في النمو. “لقد عرضه والداه بالفعل لخطر حقيقي من خلال حجب المعلومات حول تعاطي الكوكايين عن الطاقم الطبي مع المخاطرة بعدم تلقيه الرعاية اللازمة”.

وبحسب إحصاءات أعدتها سيد سفينسكان، من المتوقع أن يصل عدد الأطفال المبلغ عن حالتهم للخدمات الاجتماعية في مالمو وحدها إلى 9 آلاف طفل.

Source: www.sydsvenskan.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.