الكومبس – ستوكهولم: افتتح البرلمان التركي أبوابه اليوم وأدرج عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) على جدول أعماله، بينما استبعدت الحكومة الهنغارية في المقابل عضوية السويد عن أجندة برلمانها للربيع المقبل.
وأدرج البرلمان التركي عضوية السويد كبند أخير على جدول أعماله للفترة القادمة والذي يتضمن قائمة طويلة، دون أن يعطيه الاولوية أو يحدد موعداً للتصويت عليه، كما ذكرت وكالة الانباء السويدية TT.
وعادة ما يعقد رؤساء الأحزاب في البرلمان التركي اجتماعات يومي الاثنين والجمعة لتحديد البنود الذي ستطرح على التصويت.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي وافقت على عضوية السويد، ما يعني إحالتها على الهيئة العامة للبرلمان التي من المفترض أن تصادق عليه بدورها قبل أن يحال على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتوقيعه.
وكان أردوغان كرر في اجتماعه الاخير مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل أسبوعين، طلب السماح لتركيا بشراء طائرات F-16 من الولايات المتحدة، وأن تكون الصفقة مرتبطة بالطلب السويدي في الناتو.
غير أن معلومات وكالة TT السويدية تؤكد أن الكونغرس الأمريكي لا يريد الموافقة على صفقة البيع حتى تعطي تركيا الضوء الأخضر لقبول السويد في التحالف الدفاعي.
ورغم الخلاف، أكد بلينكن تفاؤله بعد الاجتماع وتحدث عن موافقة تركية محتملة في غضون أسابيع.
عضوية السويد خارج أجندة هنغاريا
بالمقابل ذكرت صحيفة SvD أن الحكومة الهنغارية لم تدرج طلب السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي على أجندة أعمالها لفصل الربيع والتي قدمتها لبرلمان بلادها أمس.
وتضمنت اجندة الحكومة 20 مشروع قانون تعتزم تقديمها إلى البرلمان بعد فتح أبوابه في فبراير، ولكنه خلا من طلب السويد للانضمام للناتو.
وكان رئيس الحكومة الهنغارية فيكتور أوربان قال في ديسمبر إن برلمان بلاده قد لا يكون متحمساً لقبول عضوية السويد بسبب عدم رضاه عن عدة أمور بينها انتقادات السياسيين السويديين للديمقراطية في بلاده.
وتنتظر السويد موافقة برلماني تركيا وهنغاريا للدخول رسمياً إلى عضوية الحلف العسكري الغربي بعدما حصلت على موافقة بقية الدول الأعضاء في الناتو.