عائلة أحمد: معاناة مستمرة بعد ثلاثة أشهر على جريمة قتله

: 3/27/17, 10:45 AM
Updated: 3/27/17, 11:02 AM
عائلة أحمد: معاناة مستمرة بعد ثلاثة أشهر على جريمة قتله

الكومبس – مالمو: رغم مرور ثلاثة أشهر على جريمة قتل الصبي العراقي أحمد عبيد في مالمو، إلا أن تداعياتها الصعبة والقاتمة لا زالت تؤثر بشكل كبير على حياة والديه وأشقائه.

يقول والد أحمد، نجم عبيد في حديث للتلفزيون السويدي: “لا يمكننا العيش هنا بعد الآن”، مشيراً إلى التحديات اليومية التي يواجهها في تقديمه الدعم لبقية أفراد الأسرة، ناهيك عن حزنه العميق على خسارة ولده التي لا تعوض.

وكان أحمد، 16 عاماً، قد لقى مصرعه في محطة للحافلات في جادة Amiralsgatan بمالمو، حيث أطلق عليه شخصان العيارات النارية، وأردياه قتيلاً في مكانه، فيما أكدت الشرطة مرارا على عدم وجود سجل جنائي او جرائم لأحمد في السابق.

مسؤولية كبيرة

يتحدث والد أحمد، نجم عبيد عن المسؤولية الكبيرة التي يجب عليه تحمله في تقديمه الدعم لأفراد أسرته، الذين لا يزالون يعيشون رعب ما حصل.

ويقول: “الأطفال لا زالوا خائفين. لا يتجرأون على الذهاب الى المدرسة بدون أن أكون معهم، علي أن أكون قوياً”.

ويرى عبيد، أن من الأفضل له ولعائلته الإنتقال من شقتهما إلى مكان آخر، ويقول: “الأطفال لا يستطيعون تحمل الحزن على أحمد، طالما نعيش هنا. لا نريد مغادرة الشقة التي نعيش فيها فقط، بل ايضاً المنطقة التي قُتل فيها أحمد”.

وتتشارك عائلة أحمد مع مصير العديد من العوائل الأخرى، الذين قُتل أبناءهم في شوارع مالمو. عائلات مرهقة من العنف السائد في مناطقهم ويتطلعون إلى رؤية قوانين أكثر صرامة، رغم أن العديد منهم، أخذ المبادرة للمساهمة بأنفسهم في جعل مالمو أكثر أمناً.

يقول أحمد الصائغ، عم الفقيد أحمد: “نريد المساعدة في وضع حد لجميع هذه الجرائم، ولأن ذلك أمر يخص المجتمع بأكمله”.

ولجأت عائلة عبيد إلى البلدية من أجل حصولها على المساعدة في إيجاد مسكن جديد لهم والانتقال من مسكنهم القديم، إلا أنها لم توجه إلى أي حل حتى الآن.

يقول عبيد: “يجب على الأطفال أن يحصلوا على حياة طبيعية. ما حصل كان كارثة، لكن الدعم الذي تلقيناه من الناس الذين قدموا لمواساتنا، جعل الألم أكثر تحملاً”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.