عائلة يجتمع شملها في السويد بعد انتظار تسع سنوات

: 11/9/22, 4:42 PM
Updated: 11/9/22, 4:42 PM
الأب التقى بعائلته بعد طول انتظار
Foto: Privat
الأب التقى بعائلته بعد طول انتظار Foto: Privat

الكومبس نشرت سابقاً معاناتها من رفض لم الشمل بسبب خطأ في تاريخ الميلاد

الكومبس – خاص: هدى أحمد، سيدة وافدة من السودان، عمِلت معلمة للغة العربية والدراسات الإسلامية، وتقيم حالياً بمدينة أوسترشوند السويدية.

كانت هدى، التي هاجرت إلى السويد في عام 2013، قد شاركت قصتها العصيبة مع لم الشمل من خلال الكومبس قبل ثلاثة أعوام، حين رفضت مصلحة الهجرة طلبها بلم شملها مع زوجها الذي لم تتح له الفرصة بأن يهاجر مع زوجته وأولاده الثلاثة.

تلقت هدى رفضاً تلو الآخر ومرّت السنوات وأوشكت العائلة أن تفقد الأمل في انضمام الأب لها، لكن بعد فراق دام لسنوات، جاء الفرج. وافقت مصلحة الهجرة على طلب لم الشمل ليجتمع الأب مع زوجته وأولاده.

تقول هدى وهي تحكي النهاية السعيدة لقصتها الصعبة “كنت قد فقدت الأمل بأن توافق السويد على قدوم زوجي إلى هنا”. لم تكن هدى ترى أي بصيص أمل لدرجة أنّها اقترحت على زوجها وأولادها أن تعيش نصف السنة في السويد ونصفها الآخر في مصر، مكان إقامة زوجها خلال سنوات الانتظار.

وفي آخر زيارة لزوجها في مصر هذا العام وصلت هدى رسالة الكترونية لم تفهم فحواها. سألت هدى ابنتها في السويد والتي بدورها سألت محامية. كانت الرسالة هي موافقة مصلحة الهجرة على طلب لم الشمل. الأمر الذي جاء مفاجأة سارّة للعائلة التي لم تصدق الأمر لأول وهلة. تقول هدى “أنا في قمة السعادة. الحياة في السويد عملية جداً وأولادي يباشرون أعمالهم خلال النهار وأبقى أنا في المنزل لوحدي. شكّل غياب زوجي فراغاً كبيراً وأنا سعيدة جداً لأن العائلة يلتم شملها مجدداً وسأكون وزوجي ونساً لأحدنا الآخر”.

وكان سبب رفض مصلحة الهجرة طلب لم الشمل في الأساس تاريخ ميلاد غير متطابق بين أقوال هدى وبين وثائق الزوج الرسمية، ورغم شرح العائلة الأمر وتوكيلها أكثر من محام، فإن مصلحة الهجرة رفضت كل محاولاتها. الجديد في الأمر هو أن زوج هدى قدم طلباً لجواز سفر جديد بتاريخ مطابق لذلك الذي ذكرته الزوجة. الأمر الذي غيّر مجرى الأمور.

تقول هدى “بعد أن أنفقت كل ما أملك على محامين لم يستطيعوا فعل أي شيء قدمت طلباً جديداً بعد حصول زوجي على الجواز الجديد ولم يكن لدي أمل”.

تركت هدى زوجها في مصر منتصف شهر سبتمبر من هذه السنة بمدة قصيرة بعد القرار لكي تنتظر قدومه إلى السويد في الشهر نفسه.

هدى التي لم تكن لتتحمل كمية المشاعر حين استقبال الأبناء لوالدهم، حسب قولها، لم تذهب إلى المطار ولكن اللقاء الذي صوّر بعدسات الأولاد كان مليئا بالمشاعر، حب، واشتياق وكثير من السعادة.

عندما طلب من هدى مشاركة لحظة لقاء الأولاد بوالدهم رفض الأولاد مشاركة الفيديو لشدة المشاعر التي أظهرها أحد الأطفال. تقول هدى “بنتي التي لم تلتق بوالدها طوال فترة إقامتنا في السويد لم تستطع أن تتحكم في مشاعرها وبكت بشدة وبصوت عال عند اللقاء، الأمر الذي جعل نشر اللحظة حساساً بعض الشيء”.

وتختم هدى الحديث بتوجيه الشكر لمصلحة الهجرة، “انا شاكرة لمصلحة الهجرة، رغم كل شيء. أخيراً أنصفونا، قدروا ظروفنا ولموا شمل العائلة”.

هديل إبراهيم

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.