عاشت 15 عاماً في السويد.. فتاة تحول بلوغها سن الـ18 إلى كابوس

: 2/2/22, 11:55 AM
Updated: 2/2/22, 12:58 PM
Foto: Johan Nilsson / TT
Foto: Johan Nilsson / TT

“الموت أفضل من بلوغ عمر الـ18”

“الهجرة”: إذا لم تكن بحاجة إلى الحماية في السويد فلا سبب لبقائها”

الكومبس- ستوكهولم: سلطت تقرير إعلامي اليوم الضوء على قصة فتاة عربية تعيش في السويد منذ 15 عاماً. وتواجه الآن مشكلة عدم الحصول على رقم شخصي أو هوية حين وصولها إلى عمر الـ18، بسبب قرارات الترحيل الصادرة بحق عائلتها. وبينما لا تستطيع مصلحة الهجرة تنفيذ الترحيل، لا تتمكن الأسرة من العيش حياة طبيعية في البلاد رغم المدة الطويلة.

تعيش دلال مبسوط منذ 15 عاماً في السويد، وتبلغ الآن 18 عاماً. وخلال السنوات الـ15 ذهبت إلى المدرسة وعاشت حياة طبيعية. لكن عندما تتخرج من المدرسة الثانوية في ليسيكيل هذا الصيف، تواجه مشكلة عدم وجود رقم شخصي لها، فلا يمكنها الدراسة أو العمل. في الوقت نفسه، لا تستطيع السلطات السويدية ترحيلها. وفق ما ذكر SVT.

لجأت عائلة دلال إلى السويد في العام 2006 بسبب الحرب بين لبنان وإسرائيل التي استمرت أكثر من شهر. وتتكون الأسرة من والديها وخمسة إخوة.

تلقت الأسرة أربعة قرارات ترحيل، لكنهم اختاروا البقاء في السويد، ولا يمكن للسلطات السويدية ترحيلهم، لأن السفارة اللبنانية لا تصدر جوازات أو وثائق سفر في حال عدم رغبة المواطنين في العودة.

وقالت دلال لـSVT “سأتخرج من الثانوية هذا العام، لكني لن أتمكن من مواصلة الدراسة لأنني لا أملك رقماً شخصياً اجتماعي (personnummer) ولا أستطيع دفع مصاريف الجامعة”.

وبلغت دلال من العمر 18 عاماً في أغسطس الماضي وعاشت منذ ذلك الحين حياة صعبة تتمنى نسيانها، لأنها لن تتمكن من مواصلة الدراسة، ولن تتمكن أيضاً من الحصول على عمل.

وأضافت دلال “أعتقد بأن جميع الآباء يفعلون كل ما في وسعهم من أجل أطفالهم (..) يزعجني كيف يشتكي العديد من الأصدقاء في المدرسة من كل شيء. يبدو أنهم لا يقدرون ما لديهم. لأنه يمكنهم الحصول على رخصة القيادة ويمكنهم أن يسافروا وأن يدرسوا، لكن هناك كثيرين ممن لا يحصلون على هذه الأشياء”. وتابعت “أفكرت دائماً أن الموت أفضل من بلوغ سن الـ18”.

تحلم دلال بأن تصبح ممرضة في قسم أمراض السرطان. وتدربت خلال دراستها في دار لرعاية المسنين. وتلقت عرض عمل بعد تدريبها، لكنها اضطرت لرفضه لأنها لا تملك رقماً شخصياً يسمح لها بالعمل.

رد مصلحة الهجرة

اتخذت مصلحة الهجرة نفس القرار وهو الترحيل عدة مرات على مدى سنوات عدى في قضية دلال وعائلتها. وترى المصلحة انه “ليس لدى الأسرة سبب للبقاء”.

وقال دانيال يوهانسون من مصلحة الهجرة إنه يتفهم وضع دلال، التي جاءت إلى السويد عندما كانت في الثالثة من عمرها، ويعرف مدى صعوبة الأمر “لكن القانون هو الذي يطبق في النهاية. وتوصلنا مع محكمة الهجرة إلى نتيجة مفادها أنه إذا لم يكن المرء بحاجة إلى الحماية، فلا يوجد سبب للبقاء في السويد “.

وعن عدم القدرة على تنفيذ قرار الترحيل، قال يوهانسون، دورنا هو اتخاذ القرار. وتقع المسؤولية في النهاية على عاتق الشخص الذي سيرحل لاستخراج أوراقه”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.