الكومبس – ستوكهولم: بعد 14 عاماً قضاها في السويد، اتخذت مصلحة الهجرة السويدية قراراً بطرد عبد الله أفرح محمد من البلاد، بسبب عمله الإضافي كمساعد شخصي لطفل معوق إلى جانب عمله الأساسي في التنظيف.
وفي التفاصيل أن عبدالله، الأثيوبي من أصول صومالية، وصل السويد في العام 2009 وقدم طلب لجوء. ومنحته مصلحة الهجرة حق العمل في البلاد نظراً لإثباته هويته قبل رفضها منحه اللجوء. ولكنه تقدم باستئناف لقرارات الهجرة ليرفض مجددا.
وبعد مرور سنوات تقدم عبد الله، وعمره اليوم 64 عاماً، بطلب جديد للجوء، لكنه رفض مجدداً. فاستسلم أخيراً وقرر تحويل إقامته إلى إقامة عمل، نظراً لعمله الثابت وبدوام كامل في التنظيف، في روضة للأطفال بمنطقة رينكبي.
وحصل فعلاً على إقامة عمل لسنتين، ليتفاجأ بعدها بفترة بسحب مصلحة الهجرة لإقامته بعد اكتشاف مخالفته شروط الإقامة، وقيامه بعمل إضافي كمساعد شخصي لصبي صغير يعاني من الإعاقة.
ويتحسر عبدالله اليوم في حديث لـ”Nyhetsbyrån Järva” على وضعه، بعدما خسر عمله ورفض صندوق البطالة دفع تعويض له رغم دفع اشتراكه لسنوات، بسبب سحب إقامته.
ويقول “عملت لثماني سنوات في السويد لم أطلب خلالها أي مساعدة او دعم من المجتمع، بل دفعت الضرائب كاملةً. عملت بجهد كبير وأكثر من اللازم، ولو كنت أعلم أنه أمر سيئ لكنت تجنبته”.
ويعاني اليوم من اضطراب في دقات القلب وضغط مرتفع نتيجة القلق الذي يعانيه، ويقول “لا مكان لدي لأقصده، عشت أربعة عشر عاماً هنا، والآن يريدون طردي”.
تقدم عبدالله باستئناف لإلغاء قرار طرده الأخير، غير أن محاميه يتوقع أن تطول فترة الانتظار لعدة أشهر قبل اتخاذ القرار.
وعدّت مصلحة الهجرة قيام عبد الله بعمل ثانٍ مخالفة للقانون وشروط الإقامة، التي تلزمه بالعمل لسنتين عند رب العمل الذي منحه العقد.
Source: www.nyhetsbyranjarva.se