عدنان العامري قبل وفاته: “تقررون موتي بترحيلي الى بغداد”

: 4/2/15, 7:39 PM
Updated: 4/12/15, 7:40 PM
عدنان العامري قبل وفاته: “تقررون موتي بترحيلي الى بغداد”

الكومبس – ستوكهولم: لا زالت وفاة طالب اللجوء العراقي عدنان العامري في السويد أثناء محاولة ترحيله قسراً الى بغداد الشهر الماضي، تتفاعل في الصحافة السويدية، وأوساط الرأي العام ومنظمات حقوق الإنسان.

وكشفت الإذاعة السويدية (إيكوت)، أن العامري، كان قد تحدث في وقت سابق لها من ” أنه لن يعود أبداً الى بلده، بسبب ما ينتظره هناك من تهديدات ومخاطر حقيقية”.

وقالت الإذاعة إن العامري صرّح بذلك قبل أسابيع من محاولة ترحيله للصحفي فيها Jesper Lindau أثناء إستضافته في برنامج Ekots utrikesprogram Konflikt.

ونقلت الإذاعة عنه قوله في حينها: “لن أعود الى العراق أبداً، هذا ما قلته لمصلحة الهجرة والشرطة مرات عدة. عندما أخبروني بأنه سيتم إرجاعي، قلت لهم حينها أنكم تقررون موتي إذ تعيدوني الى هناك”.

وقال الصحفي Lindau، بأنه زار العامري في المكان الذي أحتجز فيه بمصلحة الهجرة في منطقة ماشتا، أواخر شهر شباط (فبراير) الماضي عندما كان يُعدّ برنامجاً وثائقياً عن المكان، حيث ألتقى العامري على طاولة البليارد، ثم توجه معه بعد ذلك الى غرفته التي كان يتقاسمها مع رجل آخر، وتحدث عن كيف كان خائفاً من أن يتم ترحيله الى العراق.

وقال العامري: “عرفت الموت في كل دقيقة عندما عشت في العراق. رأيت ذلك بعينيّ، أنهم يريدون قتلي، لاني عملت مع الجيش الأمريكي”.

وذكر، بأنه كان مهدداً من قبل أفراد يملكون نفوذاً في العراق لأنه كان يعمل لحساب الولايات المتحدة قبل نحو عشر أعوام. وهناك شهادة توصية من الجيش الأمريكي، مكتوب فيها أن العامري “شخص موثوق ويستحق الحماية”.

ويتابع الصحفي، ورغم ذلك رفضت مصلحة الهجرة طلب لجوء العامري ولا تريد التوضيح لماذا. لا يريدون التعليق على ذلك، لأن العامري ميت الآن، ولأننا لا نملك توكيلاً منه.

وكان العامري قد تحدث للصحفي عن المتاعب التي يعاني منها بسبب عدم بدء حياته بشكل طبيعي حتى الآن في السويد رغم عيشه فيها لثمانية أعوام، قائلاً: “هناك شخص يقرر حياتي، وهذا ما ليس له الحق فيه، مصلحة الهجرة أو الشرطة يريدون أن يقرروا فيما إذا كان هناك مستقبل لي أم لا. هل تفهم أن هناك من يقرر حياتي، هذا أمر مستحيل”.

وستقدم (إيكوت) P1-programmet Konflikt، السبت القادم، المزيد عن حياة العامري في السويد من خلال حديث أصدقاءه وزملاءه في العمل.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2025.
cookies icon