خاص

عراقية محتجزة في مركز ترحيل: “أريد أن اجتمع بأطفالي”

: 12/4/23, 5:46 PM
Updated: 12/4/23, 7:21 PM
عراقية محتجزة في مركز ترحيل: “أريد أن اجتمع بأطفالي”

الكومبس – خاص: في سياق التطورات الراهنة التي تشهدها الجاليات العراقية المقيمة في السويد، يبدو أن مشهد الترحيل يعتبر حاضرًا بشكل متسارع، ويتسبب في حالة من القلق والتوتر بين العديد من الأفراد والعائلات الذين يواجهون تهديدًا مستمرًا بالترحيل إلى وطنهم الأم.

تعتبر هذه التحولات الحالية مصدر قلق للكثيرين، حيث تعكس سياسات الترحيل الجديدة التي تنفذها السلطات السويدية تحولات جذرية في معالجتها لموضوع الهجرة.

كما يشعر الأفراد بالتوتر والخوف نتيجة للتهديد المستمر لسياسات الترحيل وتأثيراتها الواسعة على حياتهم ومستقبلهم.

مع تصاعد هذه التحديات، يقدم هؤلاء الأفراد والعائلات، رواياتهم وتجاربهم إلى الكومبس، مشيرين إلى أن هناك حملة مركزة قد تكون مستهدفة تحديداً لهم. يرى البعض أن مصلحة الهجرة تعتمد طرقًا وأساليب متنوعة في محاولة لجذبهم وتنفيذ قرارات الترحيل.

سميرة وردة (٥٠ عاماً) قدمت إلى السويد في العام 2015, من مدينة كركوك في شمال العراق. ورفضت مصلحة الهجرة طيلة الفترة الماضية، منحها حق الإقامة هي وعائلتها في السويد، وهي اليوم محتجزة لوحدها داخل مركز تابع لمصلحة الهجرة في ماشتا في ستوكهولم.

أُجبرت سميرة اليوم على ترك زوجها نبيل البازي (55 عاماً), وأطفالها الأربعة كاترين وكرستينا وكارلوس وروزا (6-15 عاماً), الأخيرة تبلغ من العمر 6 سنوات, ولدت في السويد. وتقول للكومبس: ” بعد رفضي للذهاب إلى السفارة العراقية لكي نقوم بإجراءات الترحيل , تم استدراجي إلى ستوكهولم واحتجازي هناك لوحدي” .

تساءلت مُدرسة اللغة العربية لأطفال سميرة, هناء الخوري, التي تعمل في مجال التدريس منذ (14 عاماً) في ängelholm في سكونه جنوب السويد قائلة: ” لا نعرف ما الذي سيجري للأطفال, هل سيعودون إلى العراق أم سيبقون هنا لوحدهم؟ ما الذي سوف يحل بالطفلة الصغيرة التي ولدت هنا في السويد وهي لا تمتلك أي أوراق ثبوتية عراقية؟ لماذا أخذت مصلحة الهجرة الأم إلى ستوكهولم وتركت الأب والفتيات لوحدهم؟.

قالت سميرة للكومبس, إنها وزوجها مهددون بالقتل من قِبل إحدى الميليشيات في العراق وأنها تريد العودة إلى اطفالها الذين يبعدون عنها 7 ساعات تقريباً, “أريد أن التقي بفتياتي الصغار وأحتفل معهما في أعياد الميلاد ورأس السنة, لا أريد أن يتم ترحيلنا إلى العراق, سيما وان أطفالي درسوا وتعلموا هنا في مدارس السويد, لا يتحدثون اللغة العربية , اندمجوا هنا في المجتمع ولديهم أصدقاء, ليس لنا مكان نرجع إليه” .

القلق يتسارع بين الجاليات العراقية في السويد مع تصاعد قضية الترحيل

تتصاعد حالة القلق والتوتر بين العراقيين في السويد مع استمرار عمليات الترحيل التي أطلقتها السلطات السويدية، حيث يتجدد الخوف من فصل الأسر وتفكيكها. ورغم نفي مصلحة الهجرة استهداف العراقيين بشكل مباشر، إلا أنها تؤكد على تفعيل العمليات لترحيل الأفراد الذين صدرت بحقهم قرارات من السويد.

وفي وقت سابق، كشف تحقيق صحفي عن مقابلات سرية أجريت مع موظفين في السفارة العراقية، تشير إلى تعاون غير متوقع بين العراق والسويد في عمليات الترحيل. ويظل هذا المشهد مصدر تساؤلات حول دوافعه وتأثيراته على الحياة اليومية للعائلات المعنية.

تواصلت الكومبس مع مصلحة الهجرة, في وقت سابق, للحديث حول هذه التطورات، حيث أكدت المصلحة على تنفيذ قرارات الترحيل ونفت توجيه حملة مستهدفة للعراقيين.

وتبقى الجالية في السويد على وعي بالتحولات السياسية، في انتظار مستقبل غامض قد يؤثر على حياتهم الشخصية والأسرية.

حاولت الكومبس التواصل مع السفارة العراقية في ستوكهولم عبر بريدها الالكتروني دون الحصول على رد.

المحامي مجيد الناشي أجاب في فيديو سابق عن أسئلة تتعلق بالوضع الحالي للمرفوضين العراقيين والخيارات القانونية المتاحة أمامهم، وما إن كان بإمكانهم الاستفادة من مبالغ التحفيز التي تقدمها مصلحة الهجرة للمرفوضة طلبات لجوئهم بغرض تشجيعهم على العودة الطوعية إلى بلدهم الأم.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.