أزمة الكرون تدفع مزيداً من السويديين نحو اليورو

الكومبس – اقتصاد: أدى الضعف المستمر للكرون السويدي إلى تغير نظرة السويديين نحو العملة الأوروبية الموحدة، بعد نحو 20 عاماً على استفتاء شعبي رفضت فيه غالبية السويديين التخلي عن عملة البلاد الوطنية واعتماد اليورو.

وبينما ارتفع معارضو اليورو في السويد، خلال العقدين الأخيرين جراء الأزمات العالمية المتلاحقة التي أثرت على العملة الأوروبية، تبدو الصورة مختلفة الآن مع الضعف المستمر الذي يسجله الكرون والذي أعاد فتح النقاش حول إمكانية اعتماد السويد لليورو.

وأظهر استطلاع رأي جديد نظمته شركة ديموسكوب لصالح بنك SEB، تراجع عدد معارضي اليورو في السويد إلى 42 بالمئة من السكان، فيما ارتفع عدد المؤيدين إلى 34 بالمئة.

وتقلصت الفجوة بين الطرفين من 19 نقطة مئوية في مايو الماضي، حين رفض 50 بالمئة اليورو، إلى 8 نقاط فقط في سبتمبر، ما يؤشر إلى التغير الكبير في المزاج العام جراء تدهور قيمة الكرون.

وبلغت نسبة الرافضين لليورو في السويد، في استطلاع رأي أجري في عام 2012 على سبيل المثال، 81 بالمئة وذلك بسبب تأثر اليورو بالأزمة المالية العالمية حينها.

يذكر أن 56 بالمئة من السويديين رفضوا اعتماد اليورو بدلاً من الكرون في استفتاء شعبي أجري في 14 سبتمبر 2003، بينما أيده 42 بالمئة.

ويدفع حزب الليبراليين حالياً النقاش تجاه اعتماد السويد لليورو، وسط ارتفاع أصوات سياسية واقتصادية مهمة أيضاً تؤيد تخلي السويد عن عملتها والانضمام إلى سوق العملية الأوروبية الموحدة.

وصّل صوتك

تعد استطلاعات الرأي أساسية في النظم الديمقراطية، ولذلك أطلقت الكومبس بالتعاون مع ديموسكوب أول منصة لاستطلاعات الرأي باللغة العربية في السويد. وتحمل المنصة اسم “وصّل صوتك” بهدف ضمان تمثيل واقعي لكل فئات السكان في السويد وأخذ عاداتهم وسلوكياتهم وآرائهم في الاعتبار.

ويمكن التسجيل في منصة استطلاعات الرأي باللغة العربية بسهولة وبهوية تبقى مجهولة تماماً عبر إدخال الاسم والبريد الإلكتروني ثم إكمال التسجيل من رابط يصل إلى البريد الإلكتروني للشخص. التسجيل من هنا