الكومبس – ستوكهولم: شهدت منطقة سودرمالم في العاصمة السويدية ستوكهولم عشر حالات انتحار ومحاولة انتحار خلال عطلة الفصح الأخيرة وحدها، فيما قد يعد رقماً صادماً رغم سعي السلطات لتوفير الدعم النفسي شبه المجاني لسكان البلاد.
وكتب المسؤول في شرطة سودرمالم فيكتور أدولفسون عبر حسابه الرسمي عبر تويتر أن الشرطة سجلت حدوث ست حالات انتحار أو محاولة انتحار يوم السبت وحده بينها شخصان حاولا الانتحار مرتين في النهار نفسه.
كما عمدت الشرطة في إحدى الحالات إلى التدخل بالقوة لمنع الشخص من الانتحار في مكان مزدحم، واضطرت كذلك إلى الدخول في نقاش مع المارّين الذين أساؤوا فهم الحادثة ما زاد الأمر صعوبةً، كما كتب الشرطي.
وكشف أدولفسون أن ثلاثاً من بين هذه الحالات هذه كانت لشبّان لم يتجاوزوا الثمانية عشر عاماً من العمر.
وتشهد فترات الأعياد الكبرى، وبينها عيد الفصح، عادةً تزايد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في السويد، وترتبط بأزمات نفسية حادة يعاني منها هؤلاء وزيادة الشعور بالوحدة والعزلة وغياب الدعم اللازم خلال هذه الفترات.
وأظهرت أرقام السلطات السويدية تراجعاً في معدل الانتحار خلال السنوات الأخيرة، غير أن المعدل يبقى مرتفعاً مقارنة بدول أوروبية أخرى. وسجل العام 2021 انتحار 1226 شخصاً وفق أرقام هيئة الصحة العامة السويدية. وعادة ما تعلن السويد بشفافية عن عدد حالات الانتحار فيها، ما قد يفسر جزئياً ارتفاع عدد الحالات فيها مقارنة بدول أخرى.