الكومبس – ستوكهولم: قالت تقارير صحفية سويدية إن العديد من العوائل العربية المقيمة في السويد، تتعرض الى إبتزاز بدفع أموال طائلة الى العصابات الإجرامية في ليبيا من أجل الإفراج عن أفراد العائلة الآخرين العالقين فيها، حيث تقوم تلك العصابات بإختطافهم.
وذكرت الإذاعة السويدية (إيكوت)، أن الأشخاص الفارين الى ليبيا، يتعرضون الى الإختطاف أو البيع من قبل مهربي البشر الى العصابات الإجرامية التي تطالب أقاربهم في السويد بالحصول على فدية مقابل إطلاق سراحهم، حيث يتعرض المختطفون في الغالب أثناء فترة إختطافهم الى التهديدات والضرب والتعذيب.
وكتبت الإذاعة عن إختطاف أبن عم شخص مقيم في السويد يدعى شريف، فرّ من الصومال الى ليبيا، العام الماضي، وجرى إختطافه هناك من قبل مجموعة مسلحة، طالبت عائلته الساكنة في مدينة أوربرو بمبلغ 5000 دولار.
وقال شريف إن قريبه هو من إتصل به شخصياً عن طريق هاتف الخاطفين، قائلاً إنه كان بين 24 شخصاً جرى خطفهم، وإن جميعهم دفعوا المال الذي طُلب منهم ما عداه، وطلب منه المساعدة، قائلاً: “أرجوك هل يمكنك مساعدتي لإخراجي من هنا”، ما أضطر شريف الى دفع المبلغ الى خاطفيه.
وكانت عمليات خطف وتعذيب مشابهة قد حصلت قبل سنوات في منطقة سيناء بمصر.
وأكدت الإذاعة أنها على إتصال مع ست عائلات إريترية وصومالية في السويد، أبلغوها بأنهم دفعوا فدية لإطلاق سراح أقاربهم في ليبيا، موضحة أن عدد العوائل التي تدفع الأموال لإطلاق سراح أقارب لها مختطفين في ليبيا أكبر من ذلك بكثير، الا أن كثير منهم لا يشاء الإفصاح عن ذلك.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي، أصبحت ليبيا وجهة اللاجئين القادمين من أفريقيا الى أوروبا، حيث يتعرض البعض منهم الى الإختطاف والبيع والتعذيب والتهديد.
وعلى سبيل المثال تعرض أحمد، البالغ من العمر 17 عاماً، والذي وصل السويد، قادماً من الصومال عن طريق ليبيا الى الضرب بالعصا، يومياً على يد مختطفيه.
وقال للإذاعة: كانوا يجلدونني بعصا طويلة. كان هناك غرفة للتعذيب، موضحاً أن النساء هن أكثر من كن يتعرضن للأذى، حيث يجري تعذيبهم، وضربهم وإغتصابهم ولا يتمكن الشخص من عمل شيء حتى لو حدث ذلك على مرأى منه.