عنف العصابات

عصابات السويد.. اسماعيل عبده يحتفل بقتل مصطفى الجبوري ورافا مجيد يهدد

: 1/9/24, 10:08 AM
Updated: 1/9/24, 10:23 AM
مصطفى الجبوري - الشرطة
مصطفى الجبوري - الشرطة

الكومبس – ستوكهولم: شهدت بيئة العصابات السويدية أمس تصعيداً جديداً مع الإعلان عن مقتل زعيم سابق في عصابة (فوكستروت) في العراق. وكشفت صحيفة إكسبريسن أنه مصطفى الجبوري، الذي لعب دوراً محورياً في عمل العصابة إلى جانب زعيمها الشهير “الثعلب” رافا مجيد وبقي وفياً له بعد انشقاق اسماعيل عبده وخوضه حرباً عنيفة ضده.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الدائرة المقربة من عبده تبنّيه لعملية اغتيال الجبوري في بغداد. كما احتفل مؤيدو عبده عبر وسائل التواصل بمقتله، بينما في المقابل توعد حلفاؤه بالرد والانتقام لمقتله، وهو ما دفع خبراء إلى التحذير من إمكانية اندلاع موجة عنف جديدة في السويد.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن الجبوري قتل بإطلاق نار استهدفه خلال قيادته سيارته من قبل مسلح على دراجة نارية، وكشفت أنه تم القبض على المسلح الذي يحمل جنسية سويدية أيضاً. وزارة الخارجية السويدية من جهتها أكدت لقناة TV4 مقتل مواطن سويدي في العراق، واعتقال آخر من قبل السلطات السويدية.

وبرز الجبوري (34 عاماً)، والملقب ببنزيما، إلى الضوء خلال الحرب الداخلية العنيفة التي انطلقت في شهر سبتمبر الماضي مع مقتل والدة اسماعيل عبده على يد أعضاء تابعين لرافا مجيد. وشكل هدفاً ذا أولوية قصوى للفصيل الذي يترأسه عبده والذي وضع “ثمناً كبيراً على رأس الجبوري” كما أفادت إكسبريسن حينها.

وتعرض الجبوري نفسه في أكتوبر الماضي لمحاولة اغتيال في العراق، وقيل حينها إن خصومه استخدموا الطوربيدات لقتله، ولكنه نجا منها وظهر في بث مباشر عبر وسائل التواصل سخر فيه من خصومه ومن جائزة المليون كرون التي وضعوها على رأسه.

وفي الأشهر الأخيرة، اخذ الجبوري مسافة من زعيمه السابق بعد تفكك عصابته جراء الحرب، وأعلن في نوفمبر أنه لم يعد جزءاً من (فوكستروت)، وأسس عصابة جديدة أطلق عليها اسم (لا ليغا). وبحسب التقارير التي أوردتها الصحيفة فإن خلفية الانقسام كانت خلافات بين الجبوري وأقارب رافا ماجد.

ولكن عداءه الأول استمر لعصابة اسماعيل عبده، حيث نشر الأسبوع الماضي صوراً لقادة عصابة عبده مع وضع جائزة لقتل كل منهم، تراوحت من 100 ألف كرون إلى مليون كرون لقتل عبده نفسه.

وتكرر اسم الجبوري مراراً في تحقيقات الشرطة السويدية حول عمليات تهريب وتجارة مخدرات مرتبطة بعصابة رافا مجيد. وحفل سجله الجنائي بجرائم مخدرات وعنف منذ كان عمره 19 عاماً، كما أنه كان مطلوباً للقضاء بعد إدانته بالسجن لعامين بتهمة متعلقة بالمخدرات.

وكان الجبوري، المسجل رسمياً في منطقة Upplands Väsby شمال ستوكهولم، غادر السويد منذ فترة طويلة إلى وطنه الأم العراق حيث أدار أعماله الإجرامية من هناك، قبل أن يتمكن خصومه من الوصول إليه وقتله أمس في العاصمة بغداد.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.