الكومبس – أخبار السويد: وجد أطباء سويديون، طريقة جديدة لإنقاذ الأشخاص المعرضين لخطر الوفاة من الأمراض الفيروسية الشائعة وذلك من خلال استعارة مناعة من أحد الأقارب.
الطفلة كاترينا من مدينة يوتيبوري هي إحدى الحالات التي استفادت من العلاج الجديد.
بالنسبة لمتلقي زرع الخلايا الجذعية الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، يمكن أن تكون العدوى الفيروسية البسيطة قاتلة عندما لا ينجح العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات التي تعمل على إبطاء الفيروس، لكن الأطباء في وجدوا الآن في مستشفى Sahlgrenska في مدينة يوتيبوري طريقة جديدة لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى.
أنقذت الطريقة الجديدة حياة أربعة سويديين هم ثلاثة أطفال وشخص بالغ حتى الآن.
تُسمى طريقة العلاج هذه بالخلايا التائية الخاصة بالفيروسات وتتضمن أخذ خلايا ذاكرة من متبرع كان مصابًا بواحد من ثلاثة فيروسات شائعة الحدوث مثل فيروس البرد الشائع.
وتعني “استعارة” المناعة في هذا السياق أن يتم استعارة مناعة من متبرع سبق أن أصيب بالعدوى وشكل ذاكرة في جهازه المناعي. وهذا ما حدث في حالة كاترينا سفينسون حيث استعارت مناعة والدها كرستر.
كاترينا ذات ال 12 عاما أصبحت أول من تم انقاذ حياتهم بالتقنية الجديدة. وأصيبت الطفلة بعدوى مهددة للحياة بعد زرع الخلايا الجذعية عندما كانت في الثامنة من عمرها. ولكنها تعافت تمامًا بعد أسابيع قليلة من تلقيها حقنة واحدة من خلايا ذاكرة والدها.
وعلقت الطفلة كاترينا في مقابلة مع SVT بالقول إن الأمر لم يكن أكثر من وخزة إبرة، أما الآن فهي على ما يرام.
وقال والدها بعد تلقي كاترينا العلاج: “لقد كنت قلقا للغاية في البداية، ولكن بعدها لاحظنا عودة كاترينا كما كانت عليه في السابق قبل المرض كان ذلك شعورا رائعا”.
وقد ظهرت هذه الطريقة بالتعاون بين الأطباء في مركز سرطان الأطفال، الذين لاحظوا الحاجة الملحة لمساعدة الأطفال المصابين بأمراض قاتلة، والعاملين في مختبر الخلايا الجذعية، الذين كانوا قادرين على تكييف العلاج للمرضى الفرديين.
وذكر الأطباء أنهم لم يجدوا أي من نوع من التخوف من قبل الوالدين حيث أن هذه الطريقة هي الوحيدة من نوعها غير أن مخاطر العلاج قليلة للغاية.
Source: www.svt.se