علماء دين وناشطون يحذّرون من مخاطر تشتيت أصوات المهاجرين

: 9/6/22, 4:35 PM
Updated: 12/18/22, 10:02 AM
من انتخابات 2018
Foto: Johan Nilsson / TT
من انتخابات 2018 Foto: Johan Nilsson / TT

بيان يدعو للتصويت لصالح الأحزاب القادرة على منع اليمين المتطرف من الوصول للسلطة

الكومبس – ستوكهولم: حذّر “اللقاء التشاوري المؤقت” الذي يضم مجموعة من علماء الدين والناشطين على الصعيد السياسي والاجتماعي مما أسماه “محاولات تشتيت أصوات المهاجرين أو خداعهم للحصول عليها ببعض العناوين البراقة التي تدغدغ مشاعرهم وأحلامهم”.

وأصدر اللقاء بياناً وجهه إلى من أسماهم “أهلنا وأحبتنا في مملكة السويد من أتباع مدرسة أهل البيت (ع) خاصة وإلى كل من يهمهم الأمر من مواطنينا المسلمين والمهاجرين عامة”.

وجاء في البيان الذي تلقت الكومبس نسخة منه “تم تداول كثير من الرسائل عبر وسائل التواصل ونسبتها إلى بعض العلماء الأجلاء وبعض الإخوة ممن يتصدون لشؤون المسلمين الشيعة، ومفادها أنها توصي المؤمنين بالتصويت لجهات محددة ومعينة، فضلاً عن الأسئلة الكثيرة التي ترد إلى الإخوة المعنيين في بعض الجمعيات مما شكل ظاهرة تبعث على الريبة والشك”.

وأضاف “لقطع الشك باليقين تواصلنا مع من نُسب إليهم ذلك فجاء الرد صريحاً وواضحاً بالنفي القاطع لما يُدعى. وتداعينا تحت مسمى “اللقاء التشاوري المؤقت” لمناقشة موضوع الانتخابات البرلمانية السويدية في هذه المرحلة، وضم اللقاء ثلة من العلماء والإخوة والأخوات الناشطين على الصعيد السياسي والاجتماعي وأعضاء ومرشحين حاليين وسابقين لبعض الأحزاب في السويد وأكاديميين متخصصين بالشأن الانتخابي في مركز الإمام علي في ستوكهولم”.

وخلص المجتمعون، حسب البيان، إلى القول “نحذّر أهلنا من محاولات تشتيت أصواتهم أو خداعهم للحصول عليها ببعض العناوين البراقة التي تدغدغ مشاعرهم وأحلامهم، ونهيب بهم أن يكونوا موضوعيين ومنطقين وعلى مستوى المسؤولية الشرعية والوطنية”، مضيفين “نفيد أهلنا أنه وبحسب القانون فإن من أدلى بصوته في فترة التصويت المبكر يمكنه التراجع عنها والتغيير إذا أراد ذلك”، ومؤكدين “ضرورة المشاركة في الانتخابات لما يترتب عليها من أمور مصيرية”.

وأضاف البيان “إننا كما جميع المتصدين والقيمين على الجمعيات والمراكز التي يرعاها المسلمون الشيعة نجد أن مقتضى المرحلة ألا نتدخل في تسمية أي حزب أو شخص بعينه بل نكتفي بالتوعية والتوجيه، وثقتنا عالية بوعي أهلنا في اختيار المناسب. ونؤكد من خلال قراءتنا للمرحلة الراهنة، أنه لا يمكن المراهنة على احتمال نجاح البعض، ولو افترضنا ذلك فاحتمال التأثير في القرار السياسي نراه مستبعداً في هذه المرحلة، فضلاً عن استبعاد القدرة على درء ودفع خطر اليمين المتطرف”.

وتابع “على قاعدة دفع الضرر المتيَقَن أو الأشد بالضرر المحتمل أو الأقل، فإننا ندعو لصب الأصوات لصالح الحزب الذي يمكنه التصدي لمنع اليمين المتطرف من الوصول إلى السلطة”.

وخاطب البيان المهاجرين في السويد عموماً بالقول “إن خطورة المرحلة تقتضي تحكيم العقل والمنطق لا العاطفة والأماني وتوجب علينا التحلي بأعلى مستوى من الوعي لتحقيق المستقبل المستقر والآمن لأولادنا ووطننا السويد”.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.