الكومبس – وكالات: اكتشف علماء سويديون أن ذاكرة البشر هي في أسنانهم، مؤكدين أن فقدان الإنسان أسنانه يؤدي إلى خلل في ذاكرته، ومن دون أن يكون لذلك أي علاقة بالعمر.
وتوصلت الدراسة إلى أن فقدان الأسنان يؤدي إلى خلل في ذاكرة الإنسان، دون أن يكون لذلك علاقة بالعمر، وأن الذاكرة الجيدة ترتبط بالأسنان الطبيعية الجيدة وليس الاصطناعية وبتناول الانظمة الغذائية السليمة التي لا تضر بصحة الاسنان وسلامتها.
وعند فقدان السن فإن جزءا من شبكة الأعصاب تختفي، مما يؤثر سلبا على جزء من الدماغ المختص في الذاكرة. وتابع الفريق الطبي المئات من المواطنين في كل من السويد والنرويج لمدة عشرين عاما، سجلت خلالها التطورات لكل شخص على صعيد العمر والذاكرة والهرم.
ويعتقد الخبراء أنه مع فقدان الأسنان تضعف الإشارات الحسية، التي تبعث المعلومات إلى الدماغ، وهذا يؤثر سلبا في ذاكرة الإنسان. وقال باحثون بريطانيون إن سوء نظافة الأسنان قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن باحثين من جامعة وسط لانكاشاير أجروا فحوصا لعينات من نسيج دماغي لمرضى متوفين كانوا مصابين بالخرف ولاحظوا أنها تحتوي على معدلات عالية من بكتيريا تصاب بها اللثة.
وعلى الرغم أن هذه البكتيريا تعيش في الفم، إلا أنها قد تدخل مجرى الدم من خلال أكل الطعام ومضغه وعدم تنظيف الأسنان وجراحة الأسنان.
وقد يحفز وصولها إلى الدماغ على انتاج مواد كيميائية تقتل الخلايا الدماغية، ما يسبب التغييرات التي تظهر في الدماغ عند الاصابة بالزهايمر وتؤدي إلى اصابة المريض بعوارض مثل فقدان الذاكرة والارتباك.
وقال الباحث سيم سينغارو الذي شارك في الدراسة "نحن نعمل على نظرية تفيد أنه حين يتعرض الدماغ للبكتيريا بشكل متكرر أو إلى بقايا من اللثة، قد تؤدي ردة الفعل المناعية إلى موت الخلايا العصبية وربما فقدان الذاكرة"، مشدداً على أهمية قصد الأطباء المتخصصين بصحة الاسنان بشكل روتيني.
وفي الدراسة، قارن الباحثون بين 10 مرضى متوفين كانوا مصابين بالخرف مع عينات من 10 مرضى لم يصابوا به، وقد ظهرت كمية ملحوظة من البكتيريا لدى المرضى الذين كانوا مصابين بالخرف مقارنة بالعينة الأخرى.