الكومبس – دولية: تحطم العديد من الدول الأوروبية أرقاماً قياسية بدرجات الحرارة، منتصف الشتاء الحالي. ويحذر العلماء من أن هذا النوع من الطقس أصبح أكثر شيوعاً نتيجة لأزمة المناخ.
وقال المحاضر في العلوم البيئية في جامعة أوبسالا، ميكايل كارلسون “الشيء المقلق هو أن ما نعرفه اليوم يشير إلى تأثيرات دراماتيكية أكثر مما عرفناه قبل عشر سنوات”.
ويبدأ العام الجديد بتسجيل أرقام قياسية في درجات الحرارة بجميع أنحاء أوروبا. في بعض الأماكن يكون الجو أكثر دفئاً من المعتاد بمقدار 15 درجة. في جمهورية التشيك وبولندا، تم الإبلاغ عن درجات حرارة تزيد عن 19 درجة في يناير.
وقالت عالمة الأرصاد الجوية في التلفزيون السويدي، تورا توماسدوتير “من غير المعتاد أن يتم تحطيم العديد من الأرقام في غضون أيام قليلة”. وترجع درجات الحرارة القصوى إلى الرياح الدافئة القادمة من غرب إفريقيا التي تجتاح أوروبا.
ومن الصعب الإجابة عما إذا كانت موجة الحر مرتبطة ارتباطاً مباشراً بتغير المناخ، وفقاً لما قاله ميكايل كارلسون، المحاضر في علوم البيئة والمحاضر في قيادة المناخ. ومع ذلك، ما يمكن تحديده هو أن تغير المناخ يزيد من احتمالية حدوث موجات الحرارة. لأنه مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية، من المتوقع أن تصبح موجات الحرارة أكثر تواتراً وشدة واستمرارية. كما أن لها تأثيرات، سواء على المدى القصير أو الطويل، لكل من الفرد والمجتمع.
وقال كارلسون “ربما يكون تغير المناخ هو أغلى ما تسبب به البشر على الإطلاق. إنه يتناسب مع تكلفة الحرب العالمية، لكن هناك بصيص من الضوء”.
Source: www.svt.se