الكومبس- وكالات: تواجه شركة بيع الملابس السويدية الشهيرة ( إتش. إم )، ضغوطا كبيرة من الآف العمال العاملين في مصانعها ببنغلادش، لرفع أجورهم الزهيدة.
فقد ذكرت وكالات الأنباء أن الآلاف من عمال النسيج هناك قطعوا أمس طرقاً وهاجموا مصانع خارج العاصمة دكا مطالبين براتب شهري حده الأدنى 100 دولار أمريكي. وتوقف المتظاهرون، الذين حمل العديد منهم العصي، عن العمل في عشرات مصانع الألبسة التي تعمل لحساب كبرى الشركات الغربية، وساروا لساعات في أبرز المناطق الصناعية في جازيبور وموشاك واشوليا، بحسب وكالة الانباء "الفرنسية".
وصرح مساعد قائد الشرطة في المنطقة الصناعية في جازيبور مصطفى ذو الرحمن أن هناك 20 ألف عامل على الأقل انضموا إلى التظاهرة. لقد قطعوا طرقا ويطالبون بزيادة كبيرة على الراتب.
وتعد بنجلادش ثاني مصدر للألبسة في العالم، حيث تصدر، خصوصا لأسماء ماركات تجارية كبرى مثل وولمارت الأمريكية وكارفور الفرنسية أو" H. M " السويدية.
وكان حوالي 1200 شخص إحترقوا في مصانع الشركات الغربية الكبرى هناك مطلع العام الجاري، بسبب سوء السلامة المهنية التي أدت الى إحتراق أحد المعامل بالكامل.
ويعد قطاع النسيج أحد أركان الاقتصاد، إذ يمثل القطاع الذي يضم4500 مصنعا نسبة 80 في المائة من الصادرات السنوية، التي تصل قيمتها إلى 27 مليار دولار.
لكن غالبية الثلاثة ملايين عامل لا يتقاضون سوى راتب أساسي شهري من ثلاثة آلاف تاكا (38 دولارا)، وهو أحد أدنى الرواتب في العالم، على أثر اتفاق ثلاثي بين النقابات والحكومة والمصنعين في آب (أغسطس) 2010.
واضطرت عشرات المصانع للإقفال السبت عندما هجر العمال ماكيناتهم، ورشق متظاهرون غاضبون نحو 20 مصنعا بالحجارة، لأنها حظرت على بعض العمال الانضمام للمحتجين.
وفي حزيران (يونيو) شكلت الحكومة مجموعة عمل متخصصة لدراسة الرواتب، وطالبت النقابات براتب شهري من 8114 تاكا (100 دولار) كحد أدنى.